السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

ازدياد متوقع للإصابات ووصولها لـ ذروة الموجة الرابعة من كورونا| السبب.. ونصائح مهمة للوقاية

  • 7-9-2021 | 12:36

الإجراءات الاحترازية

طباعة
  • أماني محمد

تحذير أصدرته الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بشأن تزايد أعداد الإصابات بكورونا في مصر خلال الفترة المقبلة وخاصة مع نهاية شهر سبتمبر الجاري، في ظل الموجة الرابعة من كورونا، وخاصة مع بدء انخفاض درجات الحرارة، حيث تشهد مصر تزايدا في الإصابات خلال الآونة الأخيرة والمتوقع أن تستمر حتى الوصول إلى ذروة الموجة الرابعة.

وأكد أطباء أن تزايد معدل الإصابات أمر متوقع في ظل انخفاض درجات حرارة الطقس، وهو ما يتطلب المبادرة بالحصول على لقاح كورونا لأنه يكتسب أهمية خاصة حيث يساعد على تقليل المضاعفات الشديدة والخطيرة والوفيات بين المصابين، موضحين أن هناك مجموعة من الإجراءات الضرورية للوقاية على رأسها ارتداء الكمامات وتطهير الأيدي والأسطح.

وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، إن الوزارة تبذل جهودا كبيرة لتطعيم أكبر عدد من المواطنين قبل الموجة الجديدة الشهر المقبل ومن المستهدف أن يتم الانتهاء من تطعيم جميع العاملين بالدولة فى الأول من أكتوبر المقبل.

 

أسباب زيادة الإصابات

وعن أسباب زيادة الإصابات قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن الموجة الرابعة من كورونا منتشرة في العالم حيث تصاعدت حالات العدوى اليومية وكلما زاد العدد تصاعد المنحنى حتي يصل للذروة وبعدها تزداد مناعة الجماهير، ومع التدابير والإجراءات الحكومية والوقائية تقل أعداد الحالات الجديدة  فيهبط المنحنى اليومي للعدوى حتى يصل لمعدل منخفض.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه إذا ظلت المعدلات منخفضة أو صفرية نعلن القضاء على الوباء لكن في حالة عودة أعداد الحالات تزداد مرة أخرى ندخل في موجة جديدة للعدوى وهكذا، وهو ما حدث في ظل جائحة كورونا، مضيفا أن البعض بدأ يشعر بالإحباط والملل من اتخاذ احتياطات فيروس كورونا.

وأضاف أن هناك توقعات ترجح حدوث ذروة الموجة الرابعة من كورونا في نهاية سبتمبر، لكن التزام المواطنين بالتدابير الوقائية وزيادة إقبالهم على التطعيم ضد كورونا كفيل بالحد من تصاعد الموجة الرابعة، لأن هذا الالتزام يمنع نشأة سلالات جديدة لكورونا في مصر، مؤكدا أن مصر تخطت ثلاث موجات لكورونا وأدارت الأزمة بكفاءة واحترافية.

وأشار بدران إلى أن هذا النجاح تحقق بفضل دعم ومتابعة الرئيس السيسي، وتوفير كافة متطلبات مواجهة الأزمة، وتعاون الإعلام الوطني في رفع الوعى المجتمعي بخطورة جائحة كورونا مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وبسالة الجيش الأبيض، وكذلك تطعيم الفئات المستهدفة بكوفيد-19  من الأطقم الطبية وذوى الأمراض المزمنة والعاملين بالسياحة والإقبال الجماهيري على التطعيم.

نصائح لمواجهة الموجة الرابعة

وقدم خبير المناعة 4 نصائح ضرورية يمكن للمواطنين اتباعها للحد من الموجة الرابعة، وهي أولا غسل الأيدى بالماء والصابون لما لا يقل عن 20 ثانية قبل لمس الأنف أو الفم أو العين أو بعد لمس الأسطح، والتباعد الجسدي عن الآخرين، وارتداء الكمامة خارج المنزل وداخله في حالة وجود حالات كورونا عزل منزلى أو استقبال آخرين، ورابعا تجنب التواجد في أماكن مزدحمة أو مع أفراد بلا كمامات.

وشدد على أن التعافي من كورونا ليس عذرا للتخلي عن التدابير الوقائية، فالعدوى يمكن أن تتكرر أكثر من مرة، وهناك شباب ماتوا في أكبر دول العالم في العدوى في الموجات الثانية أو الثالثة، موضحا أنه إذا لم يلتزم المواطنون بالتعليمات الوقائية يمكن لكورونا أن تندلع ويتكرر السيناريو الأمريكي أو الأوربي أو الهندي، وهذا خطر كبير يهدد بتوقف عجلة الاقتصاد ووفاة المئات من الأبرياء، وتضاعف أعداد الإصابات بكورونا خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

وأكد أن الكرة الآن في ملعب المواطن وعليه ألا يكرر الأخطاء السابقة، والاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، مضيفا أن اللقاح لن يمنع العدوى ولا يعطي حماية 100%، ولكنه يخفف من شدة الأعراض ويجعلها بسيطة ومتوسطة ويقلل من الوفيات جداً، ولكن الوعى هو الأمل فى منع  تفاقم الموجة الرابعة لكورونا في مصر.

الوقاية من كورونا

وعن أهمية لقاح كورونا، قال بدران إنه حتى الآن التطعيم الكامل بجرعتين يقى من تحول العدوى بكورونا إلى الحالات الشديدة والحرجة، وخاصة أن أغلب الحالات الجديدة في العالم  حالياً  كانت في أشخاص غير مطعمين.

وحذر من احتمالات وجود جائحة جديدة في غير المطعمين خاصة بعد وصول سلالة مو إلى 41 دولة، بكل صفات كورونا الكلاسيكية واحتمالات الاحتجاز في المستشفيات، وحدوث المضاعفات وارتفاع نسب الوفيات، أما المطعمين ضد كورونا سيكونون في مأمن من الدخول للمستشفيات أو الدخول في مضاعفات.

ومن جانبه، قال الدكتور محمود عبد المجيد، مدير مستشفى صدر العباسية سابقا، إن السبب وراء زيادة أعداد الإصابات بكورونا خلال الفترة الماضية هو تهاون المواطنين في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتزاحم والتجمعات، مضيفا أن أهم الإجراءات المطلوبة لمواجهة تلك الموجة هي الالتزام بالإجراءات الاحترازية مثل الكمامات والتطهير والتعقيم وتجنب التزاحم والأماكن المغلقة.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، ضرورة الحصول على لقاح كورونا، لأنه يخفف من شدة الأعراض ويقلل من مخاطر الفيروس ومضاعفاته الخطيرة، مشددا على أن أهم الإجراءات المطلوبة هي الحصول على لقاح كورونا وارتداء الكمامات بشكل دائم خاصة في الأماكن المزدحمة أو المغلقة أو وسائل المواصلات وعدم التواجد في أي أماكن مغلقة أو مزدحمة بأي شكل والتزام التباعد الجسدي بمسافة لا تقل عن متر عن الآخرين والتطهير المستمر للأيدي والأسطح.

الاكثر قراءة