للرسول -صلى الله عليه وسلم- صحابى كثيرة، كانوا شديدين الحب للرسول، وكانوا يحاربون معه في القتال، وكان الرسول يستشيرهم في كل شيء، وهناك صحابي منهم لُقب بذي النورين، وهو عثمان بن عفان، هو صحابي من صحابى الرسول، ومن العشرة المبشرين بالجنة، وهو ثالث الخلفاء الراشدين، ولد عثمان بعد عام الفيل بست سنوات، وأسلم على يد أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-.
لماذا لُقب بذي النورين:
لُقب عثمان بذي النورين لعدة أسباب منها:
زواجه لبنتي الرسول
يقال أن عثمان بن عفان لُقب بذي النورين؛ لأنه تزوج من بنتي الرسول، حيث أنه تزوج عثمان برقية بنت الرسول، لأنه كان يريد أن يربطه علاقة نسب بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، فتزوجها ثم بعد أن توفت رقية أبنة الرسول، حزن عثمان حزنًا شديدًا عليها، كما أنه حزن؛ لأن علاقة نسبه مع الرسول قد قُطعت بوفاة رقية زوجته، ثم علم الرسول بحزنه لهذا السبب، فأخبره الرسول أن جبريل حمل مع الرسول رسالة لعثمان، بأنه يتزوج أخت زوجته المتوفية وهى أم كلثوم ابنة الرسول الثانية، فتزوجها عثمان وأحسن معاملتها وهذا السبب الأرجح للقبه بهذا الاسم.
قيامه الليل وقراءة القرآن
كان عثمان بن عفان دائم على قيام الليل، فكان دائمًا يُقيم الليل، ودائمًا ما يختم القرآن في صلاة الوتر، حيث أنه كان يختم القرآن كله كاملًا في ركعة واحدة في صلاة الوتر، وقيل أنه سُمي بالنورين؛ لأنه كان يُقيم الليل وهذا نور، وأنه كان يختم القرآن في صلاة الوتر وهذا نور أخر.
تبرق له برقتين عند دخوله الجنة
وقيل أيضًا أنه سمي بذي النورين؛ لأنه عندما يدخل الجنة فسوف تُبرق له برقتين من الجنة عند دخوله بها.
فضائل عثمان بن عفان:
- كانت الملائكة تستحي منه، وذلك تصديقًا لقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-« دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ فَقالَ: أَلَا أَسْتَحِي مِن رَجُلٍ تَسْتَحِي منه المَلَائِكَةُ».
- هو من العشرة المبشرين بالجنة، وذلك لأهميته ومكانته العالية في الإسلام.
- تزوج بنتي الرسول، وهذا حدث عظيم وتشريف عظيم له؛ لأنه تجمعه علاقة نسب قوية بالرسول.
- من المسارعين للدخول في دين الله الإسلام، فهو رابع من يدخل الإسلام بعد إعلان الرسول دينه.
- كان يختم القرآن بأكمله في ركعة واحدة وهو يُصلي صلاة الوتر، كما أنه كان دائم على صلاة قيام الليل.