السبت 19 اكتوبر 2024

صاحبة القرار

24-5-2017 | 19:35

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...

المشكلة :

هل استقلالية المرأة عيب لا يحتمله الرجال ؟!.. و إذا كان الأمر كذلك ،.. فلماذا تزوجني من الأساس و هو على يقين من قوة شخصيتي حتى أنني صاحبة القرار في كل كبيرة و صغيرة تخص عائلتي ؟!.. فأنا موظفة بإحدى الشركات العالمية في منتصف العقد الثالث من العمر .. توفى والدي و أنا في سن الخامسة  ليتركني و شقيقي الذي يصغرني بعام مع والدتي .. و بعدها  تزوجت أمي .. لأعيش و شقيقي مع جدتي .. و قد عوضتني عن حنان الأم و احتواء  الأب و حرصت على دعم ثقتي في نفسي منذ الصغر .. فكانت تأخذ رأيي في كل كبيرة و صغيرة و انا طفلة في العاشرة من العمر و لا زلت أذكر جملتها " أنتي صغيرة في السن لكنك كبيرة في العقل حتى أن أرائك دائماً الأصح ".. على هذا الأساس كبرت و لم أخذل ثقتها التي منحتني أيها يوماً .. ففي مراهقتي لم أدخل في علاقات عاطفية كغيري من البنات .. و بعدما أتممت دراستي الجامعية توظفت و تدرجت في المناصب لأصبح مديرة لإحدى القطاعات بشركة عالمية و لم أكن تجاوزت العقد الثالث من العمر .. أما شقيقي فكان لا يسير خطوة إلا بنصائحي كذلك والدتي و أخواتي منها حتى زوجها جميعهم يحترمون رأيي و يستشيرونني فيما يخصهم .. و أثناء سفري معهم للمصيف .. ألتقيته أحد أقرباء زوج والدتي ..  طبيب يكبرني بعشر سنوات .. و قد أعجب بشخصيتي و صارحني أنه لم يقابل فتاة في قوتي و أخلاقي و الأهم التزامي لذا يحلم بالزواج مني .. و بالفعل ،.. تزوجنا و ليتنا ما فعلنا !.. فما أن مر العام الأول على ارتباطنا و إنجابي لصغير في عامه الرابع الآن حتى عرفت الخلافات طريقها إلى بيتنا و السبب أعجب من أن يتخيله أحد .. فشريك عمري الذي اختارني لقدرتي على اتخاذ القرار يشكو من تهميشي له و استطاعتي التصرف بدونه حتى  أصبح "ديكور في البيت" على حد قوله .. و الجديد تلويحه  بالطلاق !.. أنا حقاً أحبه و لا أعرف وسيله لإرضائه .. ماذا أفعل ؟!..

-  الرد : يقولون .. عادة ما يعجب الرجل بالمرأة القوية لكنه يتزوج من الضعيفة .. و السبب أن تلك الضعيفة تشعره برجولته لعجزها عن القيام بأي شيء دون مشورته !.. و الزوجة الذكية تستطيع فعل ذلك مهما بلغت قوة شخصيتها .. بمعنى إظهار احتياجك له .. أشعريه  أن قوتك مستمدة من وجوده و دعمه لكي .. كفاكِ قرارات منفردة .. أشركيه في كل ما يجول بخاطرك .. و تذكري أن كلما ضعفت المرأة أمام رجلها تربعت على عرش قلبه لتبقى الأقوى و كلمتها هي الأعلى ليس قولاً بل فعلاً ..