الثلاثاء 11 يونيو 2024

فضيحة منتصف العمر !

24-5-2017 | 19:37

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...

المشكلة :

هل أخطأت في حق نفسي حين تنازلت عن ربع قرن من عمري قدمت فيه الغالي قبل الرخيص لإسعاد قرة عيني ؟!.. فأنا مدرسة في أوائل العقد الخامس من العمر .. تزوجت بطريقة تقليدية منذ 26 سنة من رجل يكبرني بعشر أعوام  يعمل بإحدى الجهات السيادية .. بدأت مأساتي من أول يوم زواج ..  فكلامه أمر غير قابل  للنقاش .. فضلاً عن عنفه و عصبيته على أهون سبب .. و قد حاولت مراراً التغيير من طباعه لكن دون جدوى .. حتى بعد إنجابي الولد و البنت لم يختلف الوضع بل  ازداد سوء بالإضافة  لتفاصيل كثيرة  أخجل من سردها  فكانت نتيجتها انفصالنا جسدياً من 15 سنة أو أكثر ! .. و لا أنكر أنني كثيراً ما فكرت في الطلاق لكن حرصي على مستقبل أبنائي كان دوماً يمنعني !..  على هذا المنوال مضى العمر حتى  تخرج أبني من الجامعة و سافر للعمل بالخليج  و أنهت أبنتي دراستها العام قبل الماضي و تزوجت هي الأخرى .. و هنا وجدت نفسي وحدي بين أربعة جدران مع رجل اشمئز منه   .. و المشكلة انه لا يزال على نفس أسلوبه من أول يوم زواج و قد تفاقم سوء سلوكه بعد وصوله لسن التقاعد .. الأمر الذي أصابني بجلطة في القلب على أثرها قضيت أسبوع في غرفة العناية المركزة .. و هنا قررت أن أفر بالمتبقي من عمري خاصة بعد أن أنهيت رسالتي تجاه أبنائي .. و طلبت الطلاق و عندما رفض  هددته برفع قضية خلع،  فطلقني مرغماً  خوفاً من أن يقال عنه مخلوع !.. المشكلة في أبنائي اللذان قررا مقاطعتي في حال عدم عودتي لوالدهم معتبرين  طلاقي في هذا السن فضيحة .. مرددين كلام والدهما أن قراري يرجع لأزمة منتصف العمر !..  و أقسم بالله العظيم أنني لم أشعر يوماً بالراحة إلا و أنا بعيدة عن تلك الزيجة المريضة ،.. فكل ما أتمناه أن أقضي أيامي الأخيرة  في هدوء خاصة أن كلاهما مشغول بحياته  .. فكيف أقنعهما بموقفي ؟! مع العلم أن الموت عندي أرحم من العودة لأبيهم !..

- الرد : توقفت كثيراً عند رسالتك ،.. فعادة ما تخشى المرأة التمرد على وضع تأقلمت عليه لأكثر من ربع قرن .. لكن من الواضح أن ما وصلتي إليه جاء  نتاج تفاصيل كثيرة لم تذكريها .. لذا لن أستطيع أو غيري أرغامك على التحمل لأكثر من ذلك لكن عليكِ التحدث من أبنائك بلغة العقل مع توضيح أن هناك أشياء في علاقتك الزوجية يصعب مصارحتهما بها .. و إذا كنتِ حقاً متمسكة بقرارك فعليكِ بالصبر ،.. فحتماً سوف يتفهمان موقفك حين يتأكدان أنه أتخذ بناء على تراكمات محزنة أنهكت قلبك فأصيب بجلطة وليس لأي سبب أخر .. فقط ،.. المسألة تحتاج لبعض الوقت ..