قال نادي عزام المحلل المالي إن سعر الدولار خلال الفترة الأخيرة شهد استقرار ملحوظا مقابل الجنيه المصري بالبنوك المصرية حيث بلغ سعر الشراء نحو 15.65 جنيها، وبلغ سعر البيع نحو 15.77 جنيها، وفقا لأسعار الصرف بالبنك المركزي المصري، لافتا إلى أن حالة وصلت 40 يوما.

وأوضح المحلل المالي في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن الاستقرار الذي يشهده  سعر صرف الدولار يرجع إلي عدة عوامل والتي من أهمها تنظيمات البنك المركزي المصري لعملية الإستيراد للسلع من الخارج، لافتا إلى أن عمليات بيع السلع باتت متوافقة مع قوانين تمنع العديد من المهربين والبائعين المتجولين لبيع منتجاتهم سواء المنتجات الضرورية أو الغير ضرورية.

وأضاف عزام أن أحد العوامل المساهمة في استقرار سعر الدولار في السوق المصري، زيادة تحويلات المصريين في الخارج حيث شهدت الفترة الأخيرة تحويلات كبيرة، لافتا أن زيادة إيرادات قناة السويس كانت سببا هاما في استقرار سعر الدولار بالبنوك في مصر، الامر الذي جعل استمرار الجنيه المصرى فى تحقيق أعلى عائد حقيقى ضمن عملات الأسواق الناشئة، وهو الأمر الذى يزيد من جاذبيته  فى أنظار العاملين فى الخارج، وفى أنظار الراغبين فى الاستثمار الأجنبى غير المباشر والمباشر.

وأشار المحلل المالي إلى أن زيادة الصادرات وخاصة بعد تحرير سعر الصرف ساهمت في استقرار سعر الدولار بالبنوك المصرية، الأمر الذي ترتب عليه ارتفاعا في الإحتياطي النقدي للعملات الأجنبية، لافتا أن عملية الإستيراد والتصدير من أهم العوامل التي تتحكم في ارتفاع أو انخفاض سعر الدولار للصرف بحسب العرض والطلب علي الدولار، لافتا أن تعويم الجنيه المصري ساهم في زيادة التصدير للخارج، مما ساعد في خلق روح جديدة لعودة سعره بين العملات الأخرى.