أكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور جاد القاضي، أن مدار القمر الصناعي الماليزي (ميسات -3) الخارج عن مداره تتم متابعته من خلال محطة رصد الحطام الفضائي بالقطامية والتي تم تدشينها عام 2020 لتكون أول محطة من هذا النوع في شمال إفريقيا والشرق الأوسط لرصد الحطام الفضائي.
وقال القاضي -في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء- إن الفريق البحثي بالمعهد يقوم بإجراء الحسابات المدارية ومخططات رصد القمر الماليزي ميسات -3 والمنطقة المحيطة به ، حيث تم أخذ أرصاد ناجحة للقمر الصناعي وقد أظهرت نتائج الرصد وتحليل البيانات عن بداية استقرار مدار القمر الصناعي عند نصف القطر المداري 42268 كم.
وأضاف أن الحسابات المدارية الناتجة من الأرصاد المأخوذة من محطة رصد الحطام الفضائي بالقطامية كشفت عن وجود القمر الروسي (Yamal-601) بالقرب منه بفارق 30 ثانية قوسية في المطلع المستقيم.
وأوضح أنه بدراسة احتمالية التصادم بينهما اتضح وصولهما لأقرب نقطة بينهما في المدار على مسافة 136 كم في تمام الساعة الثانية ظهر يوم 31 أغسطس الماضي، واستمر هذا التقارب لمدة ساعتين وتم إجراء الأرصاد والتأكد من بدء ابتعادهما دون أن يدخلا في احتمالية تصادم مؤكدة.
وأشار إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة أخذ رصدات بصفة دورية لمتابعة مدار القمر ميسات -3 والمنطقة المحيطة به ، وذلك في إطار الرصد والمتابعة الدورية لحزام أقمار الاتصالات بصفة عامة والأقمار المصرية بصفة خاصة من محطة الرصد البصري للحطام الفضائي والأقمار الصناعية بالقطامية والتابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية، وفي ضوء الاستراتيجية المصرية للبحث العلمي 2030.
جدير بالذكر أن مشكلة بدأت في الظهور بمدار القمر ميسات -3 في 21 يونيو الماضي ، مما أدى إلى تعطيل الخدمة لعملائه وتمت محاولة إخضاعه للسيطرة الأرضية في 24 يونيو لكنها لم تعمل طويلا، وقد تم إطلاق ميسات -3 في 11 ديسمبر 2006 من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان في الموقع المداري 91.4 شرقاً وبلغت كتلة القمر وقت الإطلاق 4766 كجم.