كما يقال دائما ما دامت الحياة مستمرة فستظل الاكتشافات الغريبة حول الكائنات الحية تبهرنا كل يوم بالجديد وفى أحدث الاكتشافات العلمية توصلت دراسة جديدة إلى أن الطيور تبدأ في تعلم الزقزقة والغناء جيدًا قبل أن تفقس من خلال الاستماع إلى محادثات آبائهم الصوتية فقد وجد العلماء تقلبات في استجابات ضربات القلب لأنواع الطيور لنداءات والديهم من داخل البويضة والتي يقولون إنها تظهر دليلاً على ضبطها وذلك حسب ما نشرت صحيفة " ديلى ميل " البريطانية.
يُظهر هذا أن الطيور تستجيب حتى قبل أن تفقس ، مما يدل على القدرة على إدراك وتعلم التعرف على الأصوات في البيض قبل الولادة حيث استخدم الباحثون أساليب غير جراحية على خمسة أنواع من الطيور تضمنت تشغيل تسجيلات صوتية لمكالمات الطيور وتسجيل معدل ضربات قلبها وقاد الدراسة باحثون في مجموعة بيرد لاب البحثية في جامعة فليندرز ، أديلايد ، أستراليا.
قالت مؤلفة الدراسة البروفيسور سونيا كليندورفر ، الباحثة بجامعة فليندرز ومقرها أيضًا في جامعة فيينا: نأمل أن يلهم هذا البحث مزيدًا من الدراسة حول القدرة الرائعة للحيوانات على تعلم الصوت فمن خلال تحريك النافذة الزمنية للتعلم السليم إلى مرحلة ما قبل الولادة ، يفتح اتجاه البحث هذا مسارات لقياس التأثيرات العصبية الحيوية للتجربة السمعية المبكرة على السلوك ومعالجة المعلومات.
في دراستهم ، قام الخبراء بقياس معدل ضربات القلب في الأجنة عبر خمسة أنواع قام الباحثون بقياس الاستجابة للصوت في البويضة باستخدام التغيير في معدل ضربات القلب - قبل أن تفقس الطيور وتبدأ في إجراء أى أصوات أو أغانٍ معقدة وتحدث هذه الأحاديث والأغاني عادةً بعد عدة أشهر أو حتى سنوات من ولادة الطائر ، وفقًا لمؤلفي الدراسة.
إجمالًا ، تم تشغيل 138 جنينًا لمدة 60 ثانية من الصوت يتكون محادثات من نوعهم (محدد) ، وعلى سبيل المقارنة ، يتم تكرار الأنواع المختلفة (غير المحددة) كل 10 ثوانٍ.
قالت مؤلفة الدراسة الدكتورة ديان كولومبيلي نيجريل لميل أون لاين : قمنا بقياس معدل ضربات القلب في الأجنة لقياس استجابتها لنداءات الطيور المختلفة وكذلك قياس انخفاض معدل ضربات القلب يشير إلى اهتمام كبير وأكدت إن تجاربهم كانت لها فائدة كونها غير جراحية ، على عكس العمل السابق ففي الماضي ، كان يجب قياس معدل ضربات القلب بشكل جراحي في البيض عن طريق فتح البويضة وبالتالي إتلافها وقتل الأجنة في النهاية وقد استخدمنا هنا جهاز مراقبة معدل ضربات القلب الذي يقيس معدل ضربات القلب عن طريق امتصاص الضوء وبالتالي لا يتلف البيض حتى يمكن إعادته إلى العش ليفقس.
في البداية ، خفضت الأجنة معدل ضربات قلبها فجأة عند تعرضها للمحادثات ، ولكن بعد التعرض المتكرر ، توقفوا عن تغيير معدل ضربات القلب وتم تصنيف الطيور والحيوانات الأخرى في ما يسمى بـ "المتعلمين الصوتيين" - أولئك الذين يتعلمون تقليد النطق من التقليد الصوتي - و "غير المتعلمين الصوتية" - الحيوانات التي تصدر أصواتًا دون تقليد صوتي
من بين الطيور في هذه الدراسة ، فإن النمنمة الخيالية الرائعة ، والجنمين الأحمر الجناحين ، وعصفور داروين الصغير الأرضي كلها أنواع تعلم صوتية ، في حين أن البطريق الصغير والسمان الياباني من الأنواع التي لا تتعلم.
وجد الباحثون أن كلاً من المتعلمين الصوتيين وغير المتعلمين استجابوا لنداءات محددة من البالغين ، على الرغم من أن قوة الاستجابة كانت أكبر بكثير في المتعلمين الصوتيين مقارنة بغير المتعلمين.
وقالت الدكتورة كولومبيلي نجريل: أظهرت جميع الأنواع (المتعلمون الصوتيون والمتعلمون غير الصوتيين) تغيرات في معدل ضربات قلبهم - على وجه التحديد خفضوا معدل ضربات قلبهم استجابةً لمكالمات التشغيل حيث وجدوا أن هذا كان شائعًا في كل من أنواع الطيور التي لا تتعلم الصوت وقد يكون أكثر انتشارًا مما كان يعتقد سابقًا.