الأربعاء 15 مايو 2024

لماذا أوصانا رسول الله بالنساء؟

وصايا رسول الله بالنساء

دين ودنيا8-9-2021 | 20:15

زينب محمد

تمثل المرأة نصف المجتمع، فإن انصلح حال المرأة انصلح حال المجتمع، وإذ فسد حال المرأة فسد حال المجتمع؛ ويرجع السبب في ذلك لاعتبار المرأة عنصر أساسي في التغير الإيجابي لأحوال المجتمع؛ لما لها من دور في تربية أبنائها وتنشئتهم النشأة الصالحة التي تصلح المجتمع، ويجب مراعاة ضعف المرأة وعلى الرجال الابتعاد عن ما يؤذيها فقد قال الله -تعالى-: «الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ»، فقد قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في خطبة الوداع «..أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ..». أخرجه الترمذي.

وصايا رسول الله بالنساء

لقد أوصانا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- بفعل كل ما فيه خير لنا في ديننا ودنيانا، ففي خطبة الوداع أوصى الرسول بالإحسان للمرأة ومعاملتها معاملة الإسلام حيث قال رسول الله-صلى الله عليه والسلم-: «اتقوا الله في النساء».

كما وضح رسول الله حقوق وواجبات المرأة، ونهى الرجال من التقصير في حقوقهم وإيذائهم، فأمر بمعاملة النساء بالمودة والرحمة وحسن معاشرتهم وتوفير احتياجاتهم حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ألا وحقُّهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن»، كما ربط الرسول بين الخيرة في الرجال والإحسان إلى المرأة والأهل، حيث قال:« خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلي».

وقد وصف رسول الله-صلى الله عليه وسلم- الرجال الذين يسيئون معاملة زوجاتهم بأن لا خيرة فيهم، فقال: «لقَد طافَ بآلِ محمَّدٍ نِساءٌ كثيرٌ يَشكونَ أزواجَهُنَّ ليسَ أولئِكَ بخيارِكُم «،بذلك نجد أن الإسلام يؤكد أن العلاقة بين الزوجين أقوى من العاطفة المؤقتة، فهي علاقه تقوم على المودة والرحمة والمعاشرة بالمعروف.

مظاهر اهتمام الإسلام بالنساء

كرم الإسلام المرأة تكريمًا عظيمًا، سواء كانت بنت أو زوجة أو أم غيره، فإذا كانت زوجة فقد أمر رسو الله بمعاشرتها بالمعروف، أما إذا كانت أم فقد أمرنا الله ببرها، فقال الله-تعالى- :« وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا».

وقد حببنا الإسلام في البنات وتربيتهن وجعل جزاء ذلك الأجر العظيم يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَن عالَ جارِيَتَيْنِ حتَّى تَبْلُغا، جاءَ يَومَ القِيامَةِ أنا وهو وضَمَّ أصابِعَهُ»، فعلى كل مؤمنة أن تفتخر من تعزيز دينها بها والإعلاء من شأنها.

آيات من القرآن تناولت بعض قضايا المرأة

من صور تكريم الإسلام للمرأة نزول سورة من القُرآن باسم سورة النساء، ومن مظاهر تكريم المرأة الواردة في سورة النساء ما يأتي:

-صون حقوق المرأة على حقها، وخاصة في حال يتمها، لقوله -تعالى-: «وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا».

- نصيب المرأة من الميراث واختلاف مقداره باختلاف نسبة القرابة بينها وبين المتوفي، وألزم الرجل بدفع المهر لزوجته، وأمر الأزواج بمعاشرتهم بالمعروف، حتى وإن كان ذلك في حال كُرههنَ فقال -تعالى-: «فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا

- ساوى الله بين الرجل والمرأة في عقاب من يرتكب ذنب أو يخالف أوامر الله، مثل: غض البصر وحفظ الفرج، فقد الله -تعالى-: «قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ* وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ

Dr.Radwa
Egypt Air