استقبلت المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة غادة والي وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة في مقر الأمم المتحدة في فيينا، لمناقشة إمكانية إطلاق تعاون جديد بين المنظمة الأممية ومصر في مجال مكافحة التطرف، وجاء ذلك على هامش زيارة وزير الأوقاف إلى النمسا لإلقاء كلمة في القمة البرلمانية الأولى حول مكافحة الإرهاب التي ينظمها الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع المنظمة الأممية للمخدرات والجريمة.
وتناول الاجتماع سبل استفادة المنظمة من المواد العلمية التي تمتلكها وزارة الأوقاف من أجل دعم وتعزيز عملها في مكافحة التطرف المؤدي إلى الإرهاب، و في مختلف دول العالم، حيث أوضحت والي أن المنظمة تقدم الدعم للحكومات في مواجهة التطرف في السجون وإعادة تأهيل المسجونين، وأيضاً بناء الوقاية من التطرف والجريمة والمخدرات بين الشباب من خلال التوعية والرياضة، مشيرة إلى إمكانية الاستعانة بعلماء ووعاظ وزارة الأوقاف لدعم هذه الأنشطة من منظور الخطاب الديني المعتدل الذي تتميز به المؤسسات الدينية المصرية.
من جانبه أكد جمعة استعداد وزارة الأوقاف لدعم جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمواجهة الفكر المتطرف ونشر الخطاب المعتدل استناداً إلى صحيح الدين، حيث ان موضوع تجديد الخطاب الديني يعد ضمن أولويات مصر، ووجه الشكر للمنظمة الأممية للمخدرات والجريمة على ما تبذله من جهود في هذا المجال، مضيفاً أنه يتطلع إلى متابعة الحوار بين وزارة الأوقاف والمنظمة خلال الفترة المقبلة لبحث أوجه التعاون.
جدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة تقدم المساعدة الفنية والتشريعية لدول العالم في مجال مكافحة الإرهاب، حيث قام المكتب بتدريب 32 ألف من العاملين في المؤسسات والجهات المعنية بالتصدي للإرهاب، كما ساهم في صياغة ومراجعة 189 تشريع يتعلق بالإرهاب في مختلف دول العالم.