منذ فترة  ويتم العمل لإزالة الكثير من النصب الكونفدرالية فى أمريكا وذلك فى خطوة لترسيخ نبذ العنصرية  حيث ترمز هذه التماثيل لظلم البيض للسود بشكل كبير وذلك  تحت ضغط من حركة "حياة السود مهمة"، والتى بدأت تتجلى بشكل كبير بعد مقتل الأميركي من أصل إفريقي  جورج فلويد  على يد شرطى بطريقة وحشية والذى  أثار حركة عالمية تندد بالتمييز العنصري كما أحيت قضيته  بقوة النقاش حول ماضي العبودية في البلاد وذلك حسب ما نشرت صحيفة " ديلى ميل " البريطانية.

وأزيل الكثير من نصب الكونفدرالية في جميع أنحاء البلاد مؤخرا بدون ضجة في منتصف الليل ولكن فى سابقة من نوعها حرص الحاكم الديمقراطي لولاية فيرجينيا رالف نورثام، أن يكون لهذه الخطوة طابعا وطنيا فتم إزالة النصب التذكارية لروبرت لي فى وضح النهار وسط احتفالات من مؤيدي قرارات الإزالة وكان الحاكم نورثام أعلن عزمه على إزالة تمثال الجنرال الكونفدرالي في يونيو 2020 بعد عشرة أيام على وفاة جورج فلويد في مينيابوليس اختناقا تحت ركبة شرطي أبيض وبالفعل تم  إنزال التمثال الذي أقيم منذ أكثر من 130 عاما على قاعدة يبلغ ارتفاعها 12 مترا، بهدوء بواسطة رافعة في ريتشموند العاصمة السابقة للانفصاليين خلال الحرب الأهلية التي جرت من 1861 إلى 1865

.

وتجمع مئات الأشخاص ليتابعوا الحدث من بعيد ولوح البعض بقبضاتهم وأطلقوا نكاتا أو هتافات عندما انتزع التمثال البرونزي الهائل الذي نحته الفنان الفرنسي أنتونان ميرسييه عن قاعدتها.

وكان القائد العسكري الرئيسي للقوات الكونفدرالية روبرت لي حارب مع الولايات الجنوبية ضد ولايات الشمال التي كانت قد ألغت العبودية.

ويزن تمثال الجنرال لي على حصانه 12 طنا ويعادل النصب في ارتفاعه مبنى من ستة طوابق وبعد إنزاله، تم قطع التمثال بمنشار من مستوى حزام الجنرال ونقل بعد ذلك بشاحنة مسطحة.

وهتف حشد تجمع في شارع النصب التذكاري  في ريتشموند  مؤيدين لقرار الإزالة الذي كان يضم حتى 2020 تماثيل أخرى تكرم الخاسرين في حرب الانفصال  

وهذا الحي الهادئ كان قد ، تحول إلى بؤرة للتوتر والنزاع كما تكشف قاعدة التمثال التي تغطيها عبارات وشعارات تدعو إلى محاسبة رجال الشرطة.

ونظرا لحساسية الحدث بإزالة النصب التذكاري، اتخذت السلطات تدابير أمنية مشددة ومنعت موقتا حركة المرور في محيط الحي كما حظرت تحليق الطائرات.