أعاد الاتحاد الأوروبي التأكيد على أن عمله الإنساني في أفغانستان لا يخضع لنفس الشروط الموضوعة من قبله لإقامة حوار سياسي مستقبلي أكثر عمقاً مع قادة البلاد الجدد، مشدداً على أن الحوار العملي الضروري مع حركة طالبان لا يعني الاعتراف بها.
وفي هذا الإطار، اكد المتحدث باسم المفوضية أن الاتحاد الأوروبي مصمم على الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني عبر الوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية العاملة ميدانياً، شريطة أن يسمح قادة حركة طالبان للعاملين لدى هذه الجهات بالتحرك بأمان في البلاد وتقديم الخدمات اللازمة.
وشدد ايريك مامير على أهمية أن تسمح الحركة بشكل خاص للنساء العاملات في المنظمات الإنسانية بالعمل في البلاد لتلبية الاحتياجات النوعية للنساء الأفغانيات.
أما فيما يتعلق بإمكانية فك تجميد مساعدات التنمية المخصصة لأفغانستان والشروع بحوار سياسي مع قادة البلاد، فلا زال الاتحاد الأوروبي يتمسك بشروطه التي وضعها وزراء خارجية دوله وهي تشكيل حكومة شاملة وتمثيلية، احترام الحقوق والحريات، السماح بخروج من يرغب من المدنيين بأمان، افساح المجال أمام دخول المساعدات ومنع تحول البلاد إلى مأوى للإرهاب الدولي ومصدر لتجارة المخدرات.
وفي هذا الإطار، تعبر المؤسسات الأوروبية عن رفضها لطريقة تعامل حركة طالبان مع الصحفيين والنساء وكذلك للتشكيلة الحكومة الانتقالية التي أعلنتها، فـستُحاسب الحركة على أفعالها وليس وعودها، وفق تصريحات متطابقة لمسؤولين أوروبيين.
هذا ولا زال الأوروبيون يأملون في أن تقوم حركة طالبان بالإعلان عن تشكيلة حكومية مستقبلية تكون شاملة وتمثيلية وناتجة عن مفاوضات بين مختلف الأطراف الافغانية، رافضين الإعلان عن آجال محددة أو أي خطط بديلة في حال لم تستجب طا لبان.
يذكر ان الاتحاد الأوروبي عبرت عن رفضها للأسماء التي أعلنت عنها حركة طالبان لتشكيل حكومة جديدة وقال الاتحاد الأوروبي ان الحكومة الجديدة تثير المخاوف وتعود بالحركة الي ما قبل عشرون عاما