أغلق سائقو الشاحنات الطرق السريعة عبر البرازيل يوم الخميس دعمًا للرئيس جايير بولسونارو.
وأوردت "وكالة الأنباء الفرنسية" أن الرئيس البرازيلي سعى لإشعال النار في قاعدته اليمينية المتطرفة في وقت يتعرض فيه الرئيس لأرقام الاقتراع المتدهورة، ويصور لأنصاره أنه يحارب مؤسسة سياسية معادية مفترضة.
وبدأ سائقو الشاحنات احتجاجهم يوم الثلاثاء في عيد الاستقلال البرازيلي، عندما نظم بولسونارو مظاهرات حاشدة لحشد قاعدته ضد ما يسميه هجمات المحكمة العليا والسلطات الانتخابية، ثم واصل السائقون إغلاق الطرق الرئيسية فيما لا يقل عن 15 ولاية من أصل 27 ولاية في البرازيل على الرغم من أن بولسونارو نفسه دعاهم إلى التوقف.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن الرئيس قوله في رسالة بعث بها إلى أنصاره مساء الأربعاء: "أخبروا حلفاءنا سائقي الشاحنات أن الحصار يضر بالاقتصاد، وإنه يسبب نقصًا وتضخمًا ويضر بالجميع وخاصة الفقراء".
وقالت وزارة البنية التحتية إن الحصار انخفض بنسبة 10 في المائة في وقت مبكر من يوم الخميس، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت الجماعات ستمتثل لطلب بولسونارو.
وفي عام 2018، أصيبت البرازيل بالشلل لعدة أيام بسبب إضراب ضخم لسائقي الشاحنات ضد ارتفاع أسعار الوقود.
وذكرت الوكالة أن نقابات سائقي الشاحنات لم تصادق على الحصار الحالي. لكنها رغم ذلك تغطي معظم أنحاء البلاد، بما في ذلك ريو دي جانيرو وبرازيليا، ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، المركز الصناعي الرئيسي في ساو باولو.
وفي برازيليا أوقف عشرات السائقين شاحناتهم وسط ساحة الوزارات وسط العاصمة ورفضوا المغادرة حتى عندما حاولت الشرطة إبعادها مساء الأربعاء.
كما وضعوا لافتات احتجاجية تدعو إلى "تدخل عسكري مع بولسونارو في السلطة" و "سجن قضاة المحكمة العليا الفاسدين".
فيما انتقد بولسونارو مرارًا وتكرارًا في المحكمة العليا، التي أمرت بإجراء تحقيقات معه ودائرته الداخلية، لاسيما بشأن اتهامات بنشر أخبار كاذبة بشكل منهجي من داخل الحكومة.