الإثنين 1 يوليو 2024

«هيا نشتري شاعرًا».. نوفيلا صادمة تثمن قيمة الأدب في عصر المادة

25-5-2017 | 10:50

 

كتبت: زينب عيسى


بأسلوب ساخر من المجتمعات الغارقة في الماديات والشكليات والمظاهر صدرت رواية جديدة للروائي البرتغالي أفونسو بترجمة عبدالجليل العربي تحت عنوان "هيا نشتري شاعرًا"، يتحدث الكاتب عن الكثير من الأرقام والإحصائيات الدقيقة.

 

ويحكي عن عائلة اشترت شاعراً فتتحول حياتهم من حساب الأشياء بالأرقام والإحصائيات المادية إلى الاستعارة والكناية والتشبية حيث تصبح هذه الأمور من أساسيات الحياة بالنسبة لهم بعد أن كانت مجرد أرقام وإحصائيات.


الرواية عبارة فانتازيا تطرح التساؤل حول قيمة الفن والأدب تخيل فيها الكاتب  العالم بلا ثقافة، بلا فن، بلا شعر، بلا روح.

 

ويأتي عنوان الرواية المثير من حقيقة أن الشعراء والفنانين وكل أصحاب المواهب التي لا تنتج قيمة مادية مباشرة يمكن حسابها أو وزنها في ظل المجتمعات المادية.


بطلة (هيا نشتري شاعراً) فتاة صغيرة، طلبت من والدها أن يشتري لها شاعراً أسوة بصديقاتها، وبالفعل ذهبت إلى المحل حيث يباع الشعراء، واختارت شاعراً قصيراً، أحدب وذاهل، منح هذا الشاعر مساحة صغيرة تحت الدرج ليعيش فيها، فسارع إلى كتابة أبيات على الجدار المصمت بجانب فراشه، مدعياً أنه يفتح بذلك نافذة على البحر، كانت هذه هي الصدمة الشعرية والشاعرية الأولى للعائلة الصغيرة المكونة من الأب الموظف والمسيطر، الأم الخاضعة والابن والابنة، سرعان ما تحدث التغيرات الإيجابية، التي يثيرها وصول الشاعر في حياة العائلة، ليكشف في النهاية أن الأدب بمقدوره تغيير حياة الشعوب للأفضل.