كشف متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، عبر منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، عن سبب تغيير اسم الملكة فريدة، الزوجة الأولى للملك فاروق، من "صافيناز" إلى "فريدة"، وهو الاسم الذي كان قد أسماه لها والدها ومعناه في الفارسية الدلال الصافي.

وذكرت علا سامي، مسئول بقسم التسويق بمتحف المجوهرات الملكية، عبر الصفحة الرسمية للمتحف بموقع الفيس بوك، أن وراء هذا التغيير قصة ورواية شهيرة مرتبطة بحرف "الفاء"، حيث كان الملك فؤاد الأول يتفاءل دائمًا بحرف الفاء الذى يبدأ به اسمه، واسم والدته فريال هانم، واسم كريماته: فوقية أول بناته من زوجته الأولى الأميرة شويكار، وفوزية وفايزة وفايقة وفتحية وولي عهده الملك فاروق، أبناءه من زوجته الثانية الملكة نازلى.

وكان تفضيله لحرف الفاء لا يقتصر على الأسماء فقط، حيث كان يفضل كل آية كريمة أو كلمة طيبة تبدأ بحرف الفاء، وزين قاعة مكتبه بحكم ومواعظ تبدأ كلها بحرف الفاء مثل: (فأل حسن)، (فوز للدين والمؤمنين)، و(فتح مبين)، ونحو ذلك من كلمات تلازم هذا الحرف الجميل .

ويُقال أنه قبل أن يولد الملك فاروق جمع الملك فؤاد بنفسه خمسة وعشرين اسمًا عربيًا تبدأ كلها بحرف الفاء، تجمع ما بين أسماء ذكور وإناث، وعندما جاءت له البشرى بمولود ذكر، قال له شكري باشا رئيس الديوان العالي في ذلك الوقت: نختار له فاروق اسمًا فهو اسم عمر بن الخطاب، وقال الملك حينها جملته الخالدة: (أرجو أن يكون فألًا حسنًا للبلاد وأن يجعل الله عهده فارقًا بين مصر وبريطانيا).

ونشأ فاروق وترعرع في فكره وذهنه نفس التفكير ونهج والده في تفضيل الأسماء التي تبدأ بحرف الفاء، ويُقال عند خطبته للملكة فريدة طلب كشفًا بأسماء تبدأ بهذا الحرف، مثل فردوس وفاتنة، ولكنه ظل يناقش كل اسم حتى سمع اسم فريدة فأحبه وأحب نطقه لأنه اسم عربي أصيل، والأهم أنه كان اسم شعبي ومتداول، وكانت أحب الأسماء لقلبه ما كان متصلًا بالشعب، وعندما رزقه الله بثلاث بنات أطلق عليهم فريال وفوزية وفادية .

وهناك قصة أخرى لارتباط الملك فؤاد بحرف الفاء، رواها أحد بائعي الكتب القديمة بمنطقة العطارين في الإسكندرية كان والده يعمل في حدائق المنتزه، تفيد بأن عرافة تنبأت للملك فؤاد بمُلك عظيم ومزدهر، وطلبت منه أن يحتفظ بأول حرف من اسمه وهو حرف الفاء فى أسماء أولاده وأحفاده وزوجاتهم؛ فصدق كلامها، وأمر بتزيين القصور وأبوابها بهذا الحرف .

والجدير بالذكر أن متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية يضم مجموعة ثمينة من مجوهرات الملكة فريدة، ضمن تشكيلة كبيرة من المجوهرات تعود ملكيتها للأسرة العلوية.