السبت 23 نوفمبر 2024

قطر.. تاريخ من الانقلابات العسكرية.. و«موزة» بئر الغدر

  • 25-5-2017 | 11:04

طباعة

آثارت تصريحات أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثان، التي نقلتها وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أمس  الأول الأربعاء، حول إيران وحماس وجماعة الإخوان وقاعدة "العديد"، غضبًا عارمًا في كل الدول العربية، وعلى الرغم من كل هذا الغضب، إلا أن هذه التصريحات لم تكن بعيدة عن مناهج الغدر، التي تتبعها قطر تجاه الدول العربية الشقيقة، وتجاه نفسها، فقطر لم تتبن نهجًا معاديًا للدول العربية فحسب، ولكن القطريين اعتادوا على خيانة بعضهم البعض، فمنذ نحو 41 عامًا حتى الآن لم يأت حكمًا في هذه الدويلة إلا وكان إثر محاولة انقلابية، واستكمالًا لحلقات الغدر والخيانة بين، الأبناء والآباء، والأشقاء ، وأبنا العمومة.

وعلى الرغم من تعدد محاولات الانقلاب في قطر، إلا أن الشيخة "موزة" كان لها النصيب الأكبر من خطط المكر والدهاء، من خلال غرس "بذور الخيانة" بين الأباء والأبناء ، وهي قصص حقيقية ترصدها  بوابة "الهلال اليوم" في السطور التالية: 

تفضيل أحمد على خليفة

وتعود بداية الإنقلابات في قطر إلى عام 1960، عندما كبر الشيخ حمد بن عبد الله،  في العمر عين شقيقه علي الذي رأى فيه أنه أصلح من نجله خليفة خلفًا له، إلا أن شقيقه علي ترك الحكم لابنه أحمد في 24 أكتوبر من العام ذاته، بدلًا من أن يعيده لنجل شقيقه خليفة،  واكتفى بتعيين خليفة وليًا للعهد ونائب الحاكم، مما آثار غضب وسخط الأخير.

بدأت المشيخة تحت حكم الشيخ أحمد بن على آل ثان، الذي أسند إليه والده الإمارة بدلًا من إعادته لابن أخيه خليفة، ونالت قطر في عهده استقلالها عن بريطانيا عام 1971، وأصدرت في عهده عملة موحدة لقطر ودبي قبل أن تنضم دبي إلى اتحاد الإمارات.

خليفة يبدأ أولى حلقات الانقلاب

لم يدوم حكم الشيخ أحمد بن على آل ثان،  طويلًا، ففي 22 فبراير 1972، انقلب عليه ابن عمه ونائبه الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني ولي العهد، الذي أخفى غضبه وتذمره طوال هذه الفترة، لتكون أولى حلقات سلسلة الإنقلابات في قطر.
عين خليفة ابنه الشيخ حمد بن خليفة وزيرا للدفاع عام 1977، وكان حمد معروفا بقلة تحصيله الدراسي، ونقص الذكاء، وتزوج حمد ثلاث مرات، بينهم الشيخة موزة بنت ناصر المسند، التي جاء زواجه منها صفقة سياسية يأمنون بها غدر آل المسند، حيث كان والدها من أشد معارضي الحكم، لذا مُنح أهلها امتيازات وسلطات غيرعادية.

موزة تغرس "بذور الخيانة" بين الأباء والأبناء

"موزة" لم تقبل بأن تكون زوجة عادية ضمن زوجات ولي العهد، فتولت مسؤولية غرس "بذور الخيانة" بين الآباء والأبناء، حيث حرضت زوجها  للانقلاب على والده، بمساعدة الشيح حمد بن جاسم بن جبر آل ثان، رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق، ليتولى زوجها مقاليد الحكم إثر انقلاب ناعم، وبحكم منصبه أصبح قائدًا عامًا للقوات المسلحة القطرية، كما أنه رأس مجلس العائلة الحاكمة، وأيضًا رأس اللجنة العليا للتنسيق والمتابعة والمجلس الأعلى للاستثمار.

انقلاب حمد بتحريض من موزة

وفي يوم 27 يوليو1995، غادر الشيخ خليفة قطر متجهًا إلى إلى أوربا، وفي صبيحة اليوم التالي قطع تليفزيون قطر إرساله لإعلان البيان رقم واحد، وعرض التليفزيون صورا لوجهاء المشيخة وهم يقدمون البيعة للشيخ حمد خلفا لأبيه، وتلقى الشيخ خليفة أنباء تنحيته عن العرش عبر نشرات الأخبار، وأقام فترة في سوريا، قبل أن يسمح له نجله بالعودة إلى قطر عام 2004.

فشل انقلاب "فهد" الابن الأكبر للشيخ "حمد"

وفي عام 1996 حاول نجل حمد الأكبر من زوجته الأولى، الشيخ فهد الانقلاب على والده عام 1996، انتصارا لجده وانتقاما من زوجة أبيه، ولكنه فشل في خطته، وتم طرده من سلاح الدروع القطري واتهامه بأنه إسلامي متطرف، وعزل هو وشقيقه مشعل من جميع المناصب، ووضعوا قيد الإقامة الجبرية.

موزة تختار تميم بدلًا من جاسم لإرضاء غرورها

بعد إبعاد مشعل وفهد عن ولاية العهد سعت الشيخة موزة إلى تسمية ولدها الشيخ جاسم وليًا للعهد، إلا أن اعتراضه على نشاطها الاجتماعى، وخروجها إلى الاجتماعات العامة، وتخليها عن الزى الذى يجب أن تلتزم به، وهو العباءة البدوية والحجاب المتعارف عليه لصالح حجاب عصري لا يتناسب مع زوجة أمير دولة خليجية من وجهة نظره، جعلها تختار ابنها الثانى "تميم"، لإرضاء غرورها وبسط نفوذها.

صعد "تميم" إلى كرسى ولى العهد فى 5 أغسطس 2003، وعين اثنين من المقربين منه نائبين لرئاسة الوزراء، وتزايد نفوذه وسلطاته، بعد توليه ملفي الدفاع والتسليح، ونيابة قيادة القوات المسلحة.

فشل محاولة انقلاب "حمد جاسم" على  ابن عمه "حمد بن خليفة"

وفي عام 2009 فشلت محاولة إنقلاب جديدة في قطر،  برز خلالها اسم حمد بن جاسم، وأذيع أنه المدبر الحقيقي للإنقلاب ولكن لم يتم تحديد إقامته، ولم يتقدم باستقالته، وأشاعت المواقع الاخباريه بأن الخبر شائعة لم يتم التأكد منها.

 ألقى "حمد بن خليفة" بعد هذه المحاولة القبض على 30 من ضباط الجيش القطري، ووضع العديد من أفراد أسرته قيد الإقامة الجبرية.

تخطيط موزة وتميم للانقلاب على حمد

خططت موزة الناعمة لإعادة مسلسل الإنقلابات عبر ابنها "تميم"، الذي انقلب على والده في يونيو2013، ولكن الأمير "حمد" علم بمكر ودهاء خطة موزة وابنها فبادر بتسليم الحكم لابنه "تميم"، ليتولى بعدها الابن الحكم بدلًا من والده، ويستمر في نهجه المعادي للدول العربية، وغرد بعيدًا عن سرب الأشقاء العرب، ضربًا بكل المصالح المشتركة عرض الحائط.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة