كشف الناقد السينمائي طارق الشناوي عن رأيه في فيلم "200 جنيه" والذي يعرض حاليا في دور العرض، ويضم الفيلم عددا كبيرا من الفنانين ويشهد عودة البطولة الجماعية. 

وقال الشناوي في تصريحات خاصة لـبوابة "دارالهلال": "200 جنيه" فكرة مسروقة من فيلم "خمسة جنيه" للكاتب الكبير السيد بدير، والمخرج حسن حلمى، وفي الفيلم تنتقل الـ 5 جنيه من يد إلى أخرى وتقدم رؤية بانورامية للمجتمع".

وأضاف " هناك تيمة في أفلام أحمد عبد الله وهي أن من ارتكب معصية يلقى جزاءه، وظهرت تلك التيمة في أفلامه "ساعة ونص، كباريه، الليلة الكبيرة، الفرح" وهي من الإضافات السيئة لأنها تمنح الجمهور قدر زائف من الارتياح، وفي غالبية  أفلام أحمد عبدالله هناك إتكاء على تعدد الأبطال، وهي مقايضة إنتاجية، عدة أيام يقضيها الممثل في البلاتوه في مقابل أجر مغري".

وتابع" تجد في 200 جنيه أحمد السقا، لديه 5 مشاهد فقط ولكنه الأكثر لمعانا على الأفيش، ويحرص "السقا" في بعض أعماله علي تصدير صورة للمشاهد بأنه الشهم "الجدع" فتجده يدخل معركة مع بلطجية من أجل امرأة لحمايتها بعد الإعتداء عليها، أو أنه يمنح كل ما يمتلك من نقود لزوجة سباك لتتمكن من دفع فاتورة المستشفى". 

 مضيفا" من بين الأدوار تألق هاني رمزي، وأحمد رزق في شخصية المدرس الذي لا يعرف يعيش حياته وكل المطلوب منه هو جلب الفلوس لاسرته، أيضا أحمد آدم أجاد أداء دور صاحب العمارة البخيل، وإسعاد يونس أجادت في دور "عزيزة" وقدمته بشكل مغاير ومختلف واستطاعت في الإمساك بالشخصية من خلال الحركة والنظرة والإيماءة مثل حالة الإنكارلمقتل أبنها الوحيد الذي جسده أحمد السعدني والذي منحه الفيلم فرصة للظهور بعد تضاءل حضوره دراميا في السنوات الأخيرة، ليلى علوي هي الآخرى استسلمت للتعبير الخارجي المفرط". 

واختتم "المخرج محمد أمين دائما لديه خيال في الرؤية البصرية والسمعية، في أفلامه مثل "سقوط بغداد" و "بننتين من مصر"، وحتى أولى تجاربه "فيلم ثقافي" وهو كاتب تلك الأفلام، ولكن في فيلم 200 جنيه لم أجد شىء سوى سرد المباشر، باستثناءات قليلة".