أصدرت مكتبة الإسكندرية برئاسة الدكتور مصطفى الفقي، كتابًا جديدًا يحمل عنوان «ضبط النص بين المخطوط والمطبوع» من تأليف الدكتور مدحت عيسى مدير مركز المخطوطات بالمكتبة.
ويقول الدكتور مصطفى الفقي إن الاهتمام بدراسة عناصر الحضارة جزء أصيل من البحث العلمي الذي يهتم بالتفاصيل، ويميل إلى الوصف والتحليل، ومن العناصر المهمة التي يجب دراستها في الحضارة العربية ما يتعلق بالكتابة والتدوين، ومكتبة الإسكندرية تضع دراسة التراث بكل تجلياته في دائرة اهتمامتها، وهو ما دعا مدير مركز المخطوطات بالمكتبة لتأليف هذا الكتاب.
وأضاف أن الكتاب يبحث في أمرين؛ الأول ضبط النص المخطوط من خلال وصف حركة التطور التي طرأت على الكتابة العربية إلى أن وصلت للمرحلة الإصطلاحية القواعدية؛ تطبيقا على نماذج مخطوطة، أما الأمر الثاني فهو كيفية ضبط النص المحقق تمهيداً لنشره نشرة نقدية علمية.
ومن جانبه قال الدكتور مدحت عيسى "إن ما دعاني لتأليف هذا الكتاب هو كثرة سقطات المحققين خاصةً المبتدئين في قراءة النص المخطوط بسبب غفلتهم عن كثير من خصائص العربية، مما يؤدي في نهاية المطاف أن يُخطئ المحقق أخطاء جمة في الترجيح بين التصحيح والخطأ من الكلمات أو أن يخطأ في تأصيل بعض الألفاظ والمصطلحات العلمية أو أن يخطئ في تحديد إن كانت الكلمة صحيحة أم خاطئة نحويًا كما نجد بعض المحققين غير عالمين بخصائص العربية".
وأوضح عيسى أن هذا الكتاب يستهدف النص بين قراءتين؛ قراءة النص المخطوط من قبل المحقق وقراءة ثانية من قبل القراء بعد نشر التحقيق، ويتكون الكتاب من فصلين؛ الأول في قواعد الكتابة والإملاء وحول نشأة اللغة العربية، والثاني في خصائص اللغة العربية.
وفي نهاية الكتاب ثلاثة ملاحق؛ أحدهما للألفاظ والعبارات التي يكثر دورانها في المخطوطات العربية، والثاني لصور المخطوطات والنقوش المشار إليها في متن الكتاب، والثالث بأصناف الخطوط المتنوعة من خلال نماذج مخطوطة.