استبعد وزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو اعترافا دوليا بحكومة حركة طالبان في أفغانستان، حتى من قبل الدول غير المتحالفة معنا، على حد تقديره.
وقال رئيس الدبلوماسية الايطالية في تصريحات الجمعة لا يمكن أن يكون هناك تعاون مع السلطات الأفغانية الجديدة إذا كان هناك عنف وتمييز ضد النساء والصحفيين.
وأردف قلنا إننا سنحكم على طالبان بالحقائق وليس بالكلمات. والحقائق محبطة إلى حد كبيرحتى الآن.
يشار إلى أن الرئاسة الروسية أعلنت في وقت سابق الجمعة أن موسكو لن تشارك بأي شكل من الاشكال في مراسم تنصيب حكومة طالبان، حيث تعتبر المشاركة اعترافا بها.
وقد تناقلت وسائل إعلام عن إرسال طالبان دعوات إلى دول لحضور مراسم التنصيب، هي روسيا والصين وقطر وباكستان وتركيا وإيران.
وقد أعرب المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية قبل يومين عن استعداد السلطات في بكين لـالحفاظ على التواصل مع الحكومة الأفغانية الجديدة وقادتها، وعن الامل في استيعاب الحكومة الجديدة لآراء المجموعات العرقية والأطراف على نطاق واسع وتلبية تطلعات الشعب الأفغاني وأيضا تطلعات المجتمع الدولي، حسبما نقلت عنه وكالة الانباء الحكومية شينخوا.
وتابع لويجي دي مايو أن قلقنا الكبير هو أن يؤدي الجفاف الذي يصيب أفغانستان وخطر نشوب صراع داخلي وتهديد الإرهاب، إلى انهيار البلاد وتحويل أفغانستان إلى دولة فاشلة.
وأعلن الوزير دي مايو متحدثًا خلال تقديم الكتاب الأزرق لوكالة المكوس والجمارك والاحتكار، أنه للحيلولة دون حدوث ذلك، من الضروري التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وكذلك مع الدول المجاورة.
وشدد رئيس الدبلوماسية الإيطالية على الحاجة إلى مساعدة الـ35 مليون أفغاني المتواجدون على ترابهم الوطني، مشيرا يوم الاثنين المقبل سيكون هناك مؤتمر استثنائي للأمم المتحدة لتوحيد الجهود بهذا الشأن، علاوة على ذلك، سنواصل العمل مع دول الجوار من أجل استكمال عمليات الجلاء.