الجمعة 17 مايو 2024

لا تأكل لحم أخيك ميتًا.. عواقب الغيبة والنميمة في الدنيا والآخرة

النميمة

دين ودنيا10-9-2021 | 19:11

زينب محمد

من الكبائر عند الله الغيبة والنميمة، فقد حذرنا الله من الغيبة قائلًا: «وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا»، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: رأيت ليلة أسرى بي رجالاً لهم أظفار من نحاس يخدشون بها، وجوههم وصدروهم، فقلت من هؤلاء؟ قيل له: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم، هم أهل الغيبة.

ويقول رسول الله: ذكرك أخاك بما يكره هذه هي الغيبة، قيل: يا رسول الله إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته.

أضرار الغيبة

تكثر أضرار الغيبة على الإنسان في الدنيا والأخرة، وهذه الأضرار فيما يأتي:

آثار الغيبة على صاحبها في الدنيا

- يبتعد الناس عن المغتاب وتنفر مجالسته، وبذلك يكون منبوذ في المجتمع، كما أن قيام الشخص باغتياب أحد ما يتسبب فيه تكون العدائية والكره بينهم.

- وروى عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أن تتبّع عورات المسلمين يعرض صاحبها لرفع ستر الله -تعالى- عنه؛ فعن أبي برزة الأسلمي -رضي الله عنه-، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّه من تتبَّع عورةَ أخيه تتبَّع اللهُ عورتَه ومن تتبَّع اللهُ عورتَه يفضَحْه في جوفِ بيتِه».

- قد يترتب على غيبة الأخرين انتهاك للأعراض، وهذا من كبائر الذنوب فعلى الإنسان توخي الوقوع في هذا الذنب، فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من كانت له مظلمةٌ لأخيه من عرضه أو شيءٍ فليتحلَّلْه منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه».

آثار الغيبة على صاحبها في الأخرة

- الغيبة تذهب بالحسنات وتأتي بالسيئات، فالغيبة عاقبتها النار فقد وضح لنا الله-تعالى- بأنه لا يغفر لصاحب الغيبة إلا إذا عفا عنه الذي اغتابه.

- اعتبر بعض أهل العلم الغيبة من أربى الربا؛ لأنها وصلت إلى انتهاك المرء لعرض أخيه المسلم.

- الغيبة تقلل من أجر وثواب الصائم، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من لمْ يَدَعْ قولَ الزورِ والعملَ بِهِ، فليسَ للهِ حاجَةٌ في أنِ يَدَعَ طعَامَهُ وشرَابَهُ».