رفض وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، بحث قرار قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في إطار اجتماع وزراء الخارجية العرب، باعتباره قرارا سياديا وغير قابل للنقاش وذلك وفقا لما ذكره موقع روسيا االيوم الاخباري.
ونقل الموقع عن لعمامرة على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب وخلال لقاءاته التشاورية التي سبقت اجتماع وزراء خارجية العرب أن موضوع قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب لا ولن يندرج ضمن جدول أعمال الاجتماع الوزاري وأن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية ليس قابلا للنقاش
أو التداول باعتباره قرارا سياديا ونهائيا مؤسسا لا رجعة فيه.
وأضاف: "ان القرار السيادي والصارم للجزائر جاء بالنظر إلى الانتهاكات الخطيرة والمستمرة من جانب المغرب للالتزامات الجوهرية التي تنظم العلاقات بين البلدين،
وتابع: "ان التفكير في أي مبادرة مهما كانت طبيعتها تعتبر اختزالية و سطحية لا تعي بل تتجاهل المسؤولية التامة للمغرب في التدهور المزمن للعلاقات الثنائية و تحجب مدى الضرر السياسي والمعنوي الناجم عن الوقائع والآثام التي تؤيدها الأوساط المغربية".
وحول القمة العربية القادمة في الجزائر، قال لعمامرة: "ان استضافة الجزائر للقمة العربية حق وواجب، عملا بالأحكام المنصوص عليها في ميثاق الجامعة ولوائحها الداخلية و الممارسات السابقة ذات العلاقة بمشاركة الدول الأعضاء، وواجب لأن الجزائر لن تتخلى على مسؤوليتها للتجاوب مع
الطموحات المشروعة للشعوب العربية التي تعتبر الجزائر تحت قيادة الرئيس تبون مصدر الهام لترميم وتعزيز التضامن وتفعيل العمل العربي المشترك لا سيما في ظل الأوضاع الحالية".
وكان لعمامرة أعلن مؤخرا عن قطع العلاقات بين بلاده والمغرب مؤكدا أن القرار لن يضر بمواطني البلدين، واتهم المغرب "بأعمال غير ودية وعدائية ضد بلاده".