يشارك مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، في فعاليات منتدى القيم الدينية الثامن لمجموعة العشرين (IF20)، بعنوان: (السلام بين أتباع الثقافات والتفاهم بين أتباع الأديان) ، الذي تنظمه وتستضيفه مؤسسة البابا يوحنا الـ23 للعلوم الدينية في مدينة بولونيا الإيطالية، تحت رعاية الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين، خلال الفترة من في 12 إلى 14 سبتمبر الجاري قُبيل انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين.
وذكر بيان صادر اليوم السبت عن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أنه من المقرر أن يركز المنتدى هذا العام على صناعة السياسات وارتباطها بمؤسسات القيم الدينية، خاصة ما يمكن للتعليم والبحوث والعلاقات الدولية، عمله لبلورة مشاركة الممارسات الدينية من أجل مجتمع متنوع وتعددي ومنفتح وسلمي.
ويتضمن المنتدى مجموعة من الجلسات العامة التي تناقش دور الدراسات الدينية؛ والطبيعة الدينية للحوار؛ والنظام القانوني والروحي للأماكن المقدسة؛ وحماية الكوكب من خلال مشاركة أتباع الأديان في حماية البيئة، والحفاظ على حياة الفئات المجتمعية الدينية المتنوعة وتراثها؛ والقانون والأديان وحقوق الإنسان؛ ووحدة أتباع الأديان كنموذج لرفض العنف، وقضايا المساواة بين الرجل والمرأة.
كما يناقش المنتدى توضيح الكيفية التي تستطيع بها القيادات ومؤسسات القيم الدينية أن تتفاعل مع الأزمات في المنطقة العربية وتستجيب لها عبر تقاسم التحديات والفرص والدروس المستفادة وقصص النجاح والكيفية التي يمكن بها للمؤسسات والقيادات الدينية الشروع في الإنذار والعمل المبكرَين؛ وتحديد الآليات التي يمكن بناؤها للتعامل بشكل أفضل مع الأزمات المستقبلية.
ويتناول المتحدثون في المنتدى ، الممارسات الواعدة والتوصيات التي من شأنها مساعدة المؤسسات والقيادات الدينية في التخطيط بشكل أفضل لحلِّ الأزمات والتعامل معها بشكل أسرع ومساندة صانعي السياسات، والإجابة عن الأسئلة والإشكالات الموجودة في المنطقة العربية وتجارب المؤسسات والقيادات الدينية في التعامل مع هذه الأزمات؛ والاستفادة من الآثار الجانبية الإيجابية وزيادة زخمها؛ واستعراض التحديات المحدَّدة التي تواجه النساء والشباب في المنطقة؛ بسبب الأزمات التي تتعامل معها المؤسسات.
يُذكر أن منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين؛ منصة دولية، تنعقد سنويًا قُبيل انعقاد قمة مجموعة العشرين، وتجمع القيادات والمنظمات الدينية حول العالم.
وتزامن انعقاد أول دورة للمنتدى، قُبيل قمة العشرين منذ عام 2014، حتى الوقت الحاضر، وتعتمد آلية عمل المنتدى على عقد عدد من المنتديات الإقليمية بمشاركة القيادات والمنظمات الدينية، رفيعة المستوى؛ لمناقشة القضايا المحورية المطروحة في جدول أعمال قمة العشرين، واقتراح التوصيات حيالها؛ ومن ثم تسليمها لحكومة الدولة المستضيفة للقمة.