الثلاثاء 7 مايو 2024

الكنافة والقطايف.. من أيام معاوية بن أبي سفيان.. هل تصدق؟

25-5-2017 | 13:39

تشير الروايات أن أول من قدم له الكنافة هو معاوية بن أبى سفيان زمن ولايته للشام كطعام للسحور، بينما يؤكد البعض أن الكنافة صنعت خصيصا لسليمان بن عبد الملك الأموي والبعض يرجعها إلى الفاطميين وذاع صيتها، ما جعل المؤرخ الجليل والعالم الكبير جلال الدين السيوطي الذى عاش في مصر في العصر المملوكي أن يجمع كل ما قيل في الكنافة والقطائف نثرا وشعرا في كتاب سماه "منهل اللطائف في الكنافة والقطائف". 

يقول الشاعر أبو الحسين الجزار المصري: 
سقى الله أكناف الكنافة بالقطر
وجاد عليها سكرا دائم الدر
 وتبا لأوقات المخلل أنها
 تمر بلا نفع وتحسب من عمرى

والمراد بالقطر هنا العسل الذى تسقى به الكنافة، وأصلها في اللغة الشركسية (تشنافة)، وهي من جزأين تشنا وتعنى البلبل، وفه تعنى لون والمراد لون البلبل، والقطائف سميت بذلك تشبيها بمخمل القطيفة التي تفرش   

ويشيد شهاب الدين بالكنافة قائلا:

إليك اشتياقي يا نافة زائد، ومالي غناء عنك كلا ولا صبر
فلا زلت أكلى كل يوم وليلة ولا زلت منهلا بجرعاتك القطر

ويقول الشريف الرضا يهنئ الخليفة الطائع العباسي:
تهن قدوم صومك يا أمامي يصوم مدى الزمان عن الأنام
إذا ما المرء صام عن الدنايا فكل شهوره شهر الصيام

ويسجل أبو هلال العسكري إعجابه بالقطائف قائلا:
كثيفة الحشو ولكنها    رقيقة الجلد هوائية 
رشت بماء الورد أعكافها   منشورة الطى ومطوية
جاءت من السكر فضية  وهي لدى الأذهان تبرية


 

    Egypt Air