تعد قضية الإيمان والشرك من القضايا التي تشغل بال الكثير من الناس، وقد ورد في رأي كثير من العلماء أن الإيمان الكامل هو إقرار باللسان وتصديق بالقلب وعملًا بالأركان وفي إطار هذا السياق تعرض بوابة «دارالهلال» الأوامر المطلوبة من الإنسان حتى يكون مؤمنا، وفقا لما أعلنته دار الإفتاء.
متى يكون الإنسان مؤمنًا
قالت دار الإفتاء المصرية، أن القلب جزء من الإنسان ومن جوارحه، فإذا كان الإنسان يقرُ بإيمانه باللسان ويعمل عملًا كاملًا بأركان الإسلام، فالقلب يصدق على ذلك،لأن القلب عضو من أعضاء الإنسان داخل جسده الذي يقوم بعمل أركان الإسلام، لكن الشخص نفسه لا يجعل القلب يصدق أو يكذب، ولأن القلوب بين يدي الرحمن يقلبها كيف يشاء، وجسد الإنسان كله خاضع لله.
الإيمان بالله
وذكرت الإفتاء أن القلب بطبيعته يتبع الجسد ويتبع اللسان، فإذا خالف اللسان القلب يكون نفاقًا، لأن اللسان لا بد أن يعبرَ عما في قلبه وعقله، فإذا عبر اللسان بما ليس في قلبه فيظهر ما يخفيةِ القلب فيكون آثمًا وكاذبًا ومنافقًا.
واستشهدت الدار بقول الله تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ سورة الأنفال 24، وقال ابن عباس، يحول بين المؤمن والكافر، وقال السدي، لا يستطيع أن يؤمن ولا يكفر إلا بإذنه، أي بمشيئته، وقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكثر يقول: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك» رواه الترمذي.
معنى الإيمان
عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: «ما من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع رب العالمين، إن شاء أن يقيمه أقامه، وإن شاء أن يزيغه أزاغه» رواه أحمد، وكان يقول: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك»، قال: «والميزان بيد الرحمن يخفضه ويرفعه».
والإنسان المؤمن عن عقيدة راسخة ثابتة فالله سبحانه وتعالى يجعل قلبه مليئًا بالإيمان، والذي يجب عليك أن تفعله لكي تكون مومنًا هو أن تؤمن بالله وبملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقضاء خيره وشره وحلوه ومره، وأن تُقرَّ باللسان، وأن تعمل بالعقل والجسد والجوارح، وأن تؤدي أركان الإسلام كاملة.