شهر رمضان يعد موسم اغتنام الفرص ليس فقط في الجوانب الإيمانية والروحانية، وإنما أيضًا في مجال اكتساب الخبرات الحياتية حيث تمثل كثرة الولائم والعزائم, فرصة لابد أن تستثمرها كل أم في إعداد ابنتها إعدادًا منزليًا يؤهلها لتحمل المسئولية مستقبلاً.

 

في هذا السياق تقول الدكتورة فاطمة سعداوي " استشاري شئون الأسرة " أن الإعداد المنزلي الناجح للفتيات يرتكز على أربع مقومات , وهى الترغيب , التجربة النظرية , الممارسة العملية ثم التشجيع والإثابة .

 

وأضافت : "الترغيب هو خطوة هامة وأولية لا يمكن إكساب الفتاة أي مهارات بدونها"، معتبرة أن إجبار الفتاة على ممارسة الأعمال المنزلية أمر يزيد من نفورها وعزوفها عن العمل المنزلي من أجل ذلك لابد من استبدال الإجبار بالترغيب.

 

وتابعت: "أما التجربة النظرية فتكون من خلال اصطحاب الأم لابنتها أثناء إعدادها للوجبات وخاصة وجبة الإفطار , والاعتماد عليها في بعض الأمور البسيطة مثل تقشير الخضروات وغيرها مع ضرورة تشجيعها كلما أجادت أمر من الأمور, ثم بعد ذلك تأتى خطوة الممارسة العملية من خلال إسناد الأم بعض المهام لابنتها منفردة دون مشاركة منها ,ولكن تحت إشرافها مثل إعداد الشوربة أو السلطة وفى حال إجادة البنت لذلك يمكن الاعتماد عليها فيما هو أكثر صعوبة مع استمرار المتابعة لها".

 

وأردفت :"أما المقوم الرابع وهو التحفيز لابد أن يكون مرافق لجميع الخطوات السابقة فكلما أجادت البنت أمر معين لابد من الثناء عليها أمام الأخرين فعلى سبيل المثال عندما تشارك البنت أمها في إعداد وجبة الإفطار في رمضان لابد أن تشير الأم إلى الأصناف التي شاركت فيها البنت حتى يحفزها ذلك على الاستمرار في تعلم المهارات المنزلية".