ما إن شاهد بليغ حمدي الجنازة المهيبة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر حتى انفعل بالمشهد المهيب لوداع "ناصر"، كانت الصدمة عنيفة عند سماع نبأ الوفاة الذي فرض الحزن على وجوه الجماهير.

وانتهى بليغ من كتابة الأغنية وتلحينها في وقت واحد، إذ كان يلحن كل كوبليه بعد الإنتهاء من كتابته، وقد اتسم اللحن بأسلوب جنائزي من خلال جمل بسيطة معبرة، يمكن للجماهير ترديدها بسهولة.

يمسك بـليغ بققلمه ويألف كلمات الأغاني وعندما ينتهي من كتابة كل كوبليه يمسك بالعود ويقوم بتلحينه هكذا حتى انتهى من كتابة الكلمات البسيطة التي عبرت حزن الجماهير على وفاة عبد الناصر واللحن الذي اتسم بأسلوب جماهيري.

تقول بعض كلمات بليغ "دق علينا الحزن الباب.. قال قوموا غابوا الاحباب.. قلنا ياريته خبر كداب..  وحبيبنا ما غاب.. فاتنا يا عيني في لحظة قوام.. غاب عن عينا مقلش سلام .. والله حرام.. كان ما لي الدنيا بأمانينا كان هوه الفرحة واغانينا.. هو راح وفايتنا لوحدينا".

وأسندت الأغنية لـ عفاف راضي، وكان من المفترض أن يشارك  بها في مهرجان "كونتس" الذي أقيم في طوكيو باليابان وأن يسافر بليغ مع عفاف، حيث كان سيقود الفرقة الموسيقية ولكنه لم يسافر للمهرجان حيث اتضح أنه نسى موعد إقامة المهرجان!.