الأحد 19 مايو 2024

تبادل الأطباق .. عادة رمضانية تُسعد الكبار وتعلم الصغار

25-5-2017 | 14:34

تبادل الأطباق الرمضانية بين الجيران من العادات الطيبة التي توارثتها الأجيال، حيث تزيد أواصر المحبة والتقارب بينهم، كما أنها تكون وسيلة للتعارف بين الجيران خاصة الجدد منهم، وتحرص كل ربة منزل أن تُخرج الطبق الرمضاني الخاص بها بشكل لائق يعبر عن مهارتها في الطبخ ، وغالبا ما يتحمل الأطفال مسئولية توزيع هذه الأطباق قبل الإفطار بدقائق في مشهد يزيد من بهجة الشهر الكريم .

 

في هذا السياق تقول الدكتورة سوسن فايد "أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة "، أن عادة تبادل الأطباق في شهر رمضان من العادات الاجتماعية التي لها مردود إيجابي على مستوى الأفراد والجماعات ، حيث تعمق الروابط الاجتماعية وتزيد الألفة والمحبة بين الجيران .

 

وأشارت إلى أن هذه العادة كغيرها من العادات الطيبة التي تأثرت إلى حد كبير بالتغيرات الاجتماعية التي لحقت بالمجتمع ، حيث أصبح الكثيرون أكثر ميلاً للانزواء وعدم الرغبة في الاختلاط ببعضهم ،حتى أصبح الكثير من الجيران لا يعرفون بعضهم البعض, ولا شك أن هذا الأمر أثر بالسلب على استمرار هذه العادة الطيبة فجعلها أقل انتشاراً عن ذي قبل خاصة في مجتمع المدنية.

 

وأضافت: "أنه بالرغم من هذه المتغيرات لا يزال هناك مَن يحرصون على هذه العادة الطيبة" ,معتبرة أن رمضان يمثل فرصة ذهبية لإعادة إحياء هذه القيم الجميلة التي تزيد من الترابط بين الأفراد .

 ولفتت إلى أن مشاركة الأطفال في هذه العادة الطيبة من الأمور الهامة, حيث تغرس بداخلهم قيم سامية كالتعاون والتكافل خاصة اذا ما كانت بعض هذه الأطباق توجه للفقراء في ساعة الإفطار , مشيرة إلى أنه من الخطأ أن يسند الآباء هذه المهمة للخادمات وليس الأبناء فذلك يفقدهم هذه القيم العظيمة.