مسجد السيدة نفيسة من المساجد المشهورة جدًا في مصر، ومن الأماكن التي يتم زيارتها دائمًا والصلاة بها، والذي يحظى على مكانة خاصة عند المصريين، ومكانه في إحدى الأماكن الشعبية في القاهرة، وهذا المسجد به ضريح ومقام السيدة نفيسة، والذي بناه عبيد الله بن السري، والي مصر من قبل الدولة العباسية.
السيدة نفيسة هى حفيدة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فهى نفيسة بنت ابنة الإمام الحسن الأنور بن زيد الأبلج ابن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضى الله عنهم أجمعين، ولدت عام 145 هجريًا في مكة، ولكنها نشأت في المدينة المنورة، وكانت وهى صغيرة شديدة الحب بالعلم والمعرفة وكانت تذهب إلى المسجد النبوي، وتستمع للأحاديث، والفقه من العلماء، وكان ذلك سبب في أن الناس لقبها بـ«نفسية العلم».
تزوجت السيدة نفيسة بإسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وأنجبت له القاسم وأم كلثوم، ثم ذهبت هى وعائلتها إلى مصر عام 193 هجريًا، ورحب بها المصريون بشدة، واستقرت في القاهرة لمدة خمسة عشر عامًا.
فضائل السيدة نفيسة
- حجت لله ثلاثين مرة، وكان معظم هذه المرات كانت تحج في معظم المرات وهى تسير على الأقدام.
- كانت سيدة صالحة زاهية، كانت تحفظ القرآن الكريم وتفسره للناس.
- تراود أقاويل بأنها ختمت القرآن الكريم 1900 مرة.
- كانت تقيم الليل دائمًا، وكانت تقومه بالعبادة والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى.
- كانت كثيرة الصيام.
- هى التي حفرت قبرها بنفسها، ثم نزلت فيه تصلي كثيرًا وتدعي الله وهى تبكي، وختمت القرآن كاملًا في قبرها عشرات المرات.
- كانت تشفي المرضى.
القاب السيدة نفيسة
نفيسة الدارين، السيدة الشريفة العلوية، والسيدة النقية، والعفيفة والساجدة والمتبحرة، وأم العواجز
وفاة السيدة نفيسة
في شهر رجب عام 208 هجريًا اشتد المرض على السيدة نفيسة، وتوفت، وقيل إنها توفت وهى تقرأ القرءان، وبعد وفاتها أراد زوجها أن يرجع بها إلى المدينة ويدفنها هناك، ولكن عند سماع أهل مصر هذا النبأ حزنوا، وأسرعوا إلى زوجها يرجونه؛ ليدفنها في القاهرة، فجمعوا له مالًا كثيرًا؛ لكي يدفنها وسطهم بالقاهرة، فظل على رفضه، ثم عندما أصبحوا في اليوم التالي وجدوا أقدم على ادفانها في القاهرة فتفاجئوا، وعندما سألوا عن سبب تغيير رأيه هكذا قال:«رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقول لي رد عليهم أموالهم وادفنها عندهم».