صدر حديثاً عن دار "مشابك" للنشر والتوزيع، رواية جديدة تحت عنوان "تايكوون " للروائية والكاتبة مروة نايل.
والتايكوون هو التنين، وفى عالم المال والأعمال هو رجل أعمال مضمون ملاءته الاقتصادية ويعتمد على سمعته ويدير أموال البنوك فى مشاريع مدروسة دراسة دقيقة تراعى صيحات الأسواق العالمية والقوانين الاقتصادية التى اجتاحت العالم، ثم يبنى تحته مجموعات من رجال الأعمال الأصغر ليدير شبكة من العلاقات المضمونة والتى تدير عجلة اقتصادية رهيبة لتدخل فيها الدولة كمحرك عام للتنمية، بعيدًا عن القطاع العام وقوانينه المريضة.
وتصف الرواية كيفية تزاوج المال بالسلطة فى حلقة اتسمت بالنفوذ الطاغى وخلقت دوائر من الفساد المنظم وفق قوانين وأطر يعمل فيها كل شخص فى دور محدد ضمن شلة كبيرة تخدم على النظام وتجنى أموال طائلة من حوله.
وتتناول الرواية مصر قبل ثورة 25 يناير وما آلت إليه الأحوال الاقتصادية والاجتماعية من خلال بطلة الرواية "فاتن" التى تجمعت فيها كل سمات هذا العصر من فساد ومجون وانحراف مكسو باحترام زائف يتلون وفقاً لكل مرحلة فى حياتها.
كما تسلط الرواية الضوء على طرق صناعة الثروات فيما قبل 25 يناير خلال حقبة الثمانينات والتسعينات وحى تها ية عام 2010 من خلال فتاة فى مقتبل العمر لم تتجاوز العقد الثانى بعد اكلت على كافة موائد الفساد حتى اصبحت سيدة أعمال تمتلك ثروة تتجاوز الرقم وستة اصفر – على حد تعبيرها.
من أجواء الرواية:
فاتن يونيه 2008
أهم أسباب الفشل مساحة الاختلاف بين ما تظنه عن نفسك وما هى حقيقتك، ولكن لكل قاعدة شواذ تؤكدها، كان نجاح مستر عمرو صاحب الكافيه.
عمرو يعتبر نفسه رجل أعمال ناجح خليفة لوالده بل أكثر منه نجاحا ومهارة، وبالرغم من أننى لم يجمعنى بعمرو سرير واحد، بل هى مجرد مرات قلائل التى انتشى بفمي، وذلك لحرصه أن يظهر بصورة رجل الأعمال المحترم، إلا أننى اكتشفت اننى تحت أعينه وتحركاتى كلها مرصودة يومياً عن طريق مدير المحل.
حاولت أن أمثل دور أكثر براءة فى أولى لقاءات العمل ولكن نظرات الإعجاب فى عينيه جعلتنى أتوقع أن يطلبنى للخروج أو "يرميلي" رقم تليفونه، ولكنه كان انضج من ذلك واستمرت العلاقة بيننا مهنية فقط، وفهمت أن الذى كنا نقوم به فى مكتبه ما هو إلا وسيلة اخضاع.
طوال وجودى فى الكافيه لم احس بحقيقة أنه له دور فى فتح طريقى للزبائن، ولم أعرف ذلك إلا عندما جاء مدير المحل يؤكد على انتهاء عملى فى الكافيه ويتمنى لى التوفيق فى عملى الجديد فى الشركة.
مروة نايل كاتبة وروائية وشاعره حصلت على ليسانس آداب الاجتماع من جامعة جنوب الوادى عام 2001، عملت بأقسام الفن والثقافة بعدد من الصحف والمجلات المصرية والعربية.
رأست مروة مهرجان عكاظ العربى للفنون، ولها العديد من الإصدارات فى الشعر والرواية منها ديوان اخر ليالى السكرانين ورواية بيتزا صيامي، وتعكف حاليا على الانتهاء من روايتها الثالثة التى تدور حول كواليس عالم الموضة النسائية.