الجمعة 10 مايو 2024

متحف المجوهرات يستعرض رحلة الملكة فريدة من الإسكندرية إلى قصر شماس

متحف المجوهرات الملكية

محافظات12-9-2021 | 19:02

جميلة حسن

استعرض متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، عبر منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قصة حياة الملكة فريدة منذ نشأتها بمدينة الإسكندرية ولقائها بالملك فاروق، حتى خطبتهما وانتقالها برفقة أسرتها للإقامة بالقاهرة لإعداد مراسم الزواج. 

كما عرض المتحف مجموعة مختارة من مقتنيات الملكية فريدة المعروضة به، وبعضها مُطعم بالأحجار الكريمة الثمينة مثل الماس والزمرد والياقوت والتوباز.

وذكرت علا سامي، مسئول في قسم التسويق بمتحف المجوهرات، عبر الصفحة الرسمية للمتحف بموقع الفيس بوك، أن الملكة فريدة "صافيناز ذو الفقار" وُلدت في حي جناكليس بمدينة الإسكندرية، في الخامس من سبتمبر عام 1921، وعاشت بها فترة طفولتها وشبابها، وقد كانت طفلة هادئة، تهوى القراءة والاطلاع والفن والاستماع للموسيقى الكلاسيكية، وتعشق عزف البيانو مثل والدها الذي ورثت منه هذه الهواية. والدها هو يوسف ذو الفقار المستشار بمحكمة الاستئناف المختلطة بالإسكندرية، ابن علي باشا ذو الفقار محافظ العاصمة الأسبق، جده هو يوسف بك رسمي أحد كبار ضباط الجيش المصري في عهد الخديوي إسماعيل، ووالدتها هي زينب ذو الفقار كريمة محمد سعيد باشا الذي تولى رئاسة الوزارة أكثر من مرة، وكانت صديقة لأغلب سيدات المجتمع الراقي، وفي مقدمتهم الملكة نازلي زوجة الملك فؤاد، وكان لفريدة أخوان هما: سعيد، وشريف ذو الفقار.

والتحقت فريدة بمدرسة راهبات نوتردام دي سيون الفرنسية Notre Dame De sion بالإسكندرية، وأتقنت اللغتين الفرنسية والإنجليزية، كما تعلمت أصول اللغة العربية ودروس الدين الإسلامي.

وتعرفت على الملك فاروق ووالدته وشقيقاته في رحلة ملكية إلى أوروبا في شتاء عام 1937، ويُقال أن الملكة فريدة أطلقت اسم "زورق الحب" على الباخرة "فيسورى أوف إنديا" Viceroy of India التي شهدت هذا اللقاء وولدت فيها مشاعر الحب والمودة والاحترام بينهما.

ومع ذلك، لم تكن باخرة "زورق الحب" هي محطة الالتقاء الأولى؛ فقد كانت زينب هانم والدة الملكة فريدة وصيفة أولى للملكة نازلى بعد وفاة الملك فؤاد، وكانت تجمع بينهما أيضًا صداقة قديمة، لذا كانت الملكة فريدة تتردد على القصر وجمعتها صداقة مع شقيقات الملك فاروق.

خلال هذه الفترة، عاد الملك فاروق من إنجلترا ورآها في القصر وأعجب بجمالها رغم أنها لم تكن تتجاوز الخامسة عشر حينها، ولاحظ عليها خجلها وحيائها، فهي لم تتقدم مثل باقي الفتيات لاستقباله.


وفي ذلك الوقت كانت تبحث الملكة نازلى عن زوجة لابنها من دائرة المحيطين بهم؛ حتى صرح لها فاروق بإعجابه ورغبته فى خطبة فريدة، فوافقت الملكة؛ ولكنها أحبت أن تتعرف على طباعها، لذا قامت بدعوة زينب هانم وابنتها لرحلة سياحية إلى أوروبا، للتعرف أكثر على طباعها وتصرفاتها واختبارها عن قرب.

خلال الأربعة أشهر مدة الرحلة، نشأت خيوط الود بين العائلتين واشتدت وتوثقت بينهم، وبعد العودة من الرحلة بأسابيع قليلة، طلب الملك فاروق يدها من والدها الذي كان يشعر في البداية بالقلق لصغر سنها، وتمت الخطبة في 25 أغسطس عام 1937.

وقد أهدى الملك فاروق خطيبته فريدة ثلاث هدايا قيمة، أهمها خاتم الخطبة وهو نفس الخاتم الذي كان قد قدمه الملك فؤاد والده للملكة نازلى في مثل هذه المناسبة، وبراءة برتبه الباشوية لوالد الملكة فريدة، والوشاح الأكبر من نيشان الكمال لزينب هانم والدتها.

كما قدم لعائلتها عدة هدايا مميزة، أبرزها مصحف داخل غلاف من الذهب، وفي عيد ميلادها قدم لها سيارة فاخرة كابروليه؛ كما كان يقدم لها دائمًا الزهور والطيور والفواكه النادرة.


وانتقلت أسرة الملكة فريدة من الإسكندرية إلى القاهرة خلال فترة الخطوبة حتى الانتهاء من إعداد مراسم الزواج، وأقاموا في قصر فاخر أهداه لهم الملك فاروق، وهو قصر ألفريد شماس فى ضواحي مصر الجديدة.

Dr.Radwa
Egypt Air