يستعد المكتب الاوروبي للامم المتحدة في جنيف غدا الاثنين لاستضافة مؤتمر وزاري رفيع المستوى بشأن الوضع الانساني في أفغانستان بدعوة من الامين العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق المساعدات الانسانية "اوتشا" في بيان "ان هذا المؤتمر يأتي لتسليط الضوء على الاحتياجات الملحة في هذا البلد الاسيوي وللتأكيد على الدعم التمويلي العاجل والاجراءات المطلوبة من قبل الشركاء الدوليين لدعم شعب أفغانستان".

وأوضح ان جوتيريش قد طالب صناع القرار بالمشاركة في هذا المؤتمر للتعبير عن التضامن مع شعب أفغانستان والتعهد بتقديم دعم ملموس لمواجهة الاحتياجات الانسانية الحرجة.

وأكد "اوتشا" ان أطفال ونساء ورجال أفغانستان واجهوا عقودا من الصراع والحرمان وزادت التطورات الاخيرة من أوضاعهم الهشة الى جانب الجفاف الشديد الذي يدمر الحصاد القادم والجوع الاخذ في الازدياد والاقتصاد في طريقه إلى التوقف مع نقص السيولة النقدية".

وأشار الى "حاجة الافغان بشكل عاجل إلى الغذاء والدواء والخدمات الصحية والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والحماية لاسيما ان وكالات الامم المتحدة وشركاءها غير الحكوميين قد اطلقوا نداء عاجلا للحصول على 606 ملايين دولار أمريكي للفترة المتبقية من العام لتقديم الاغاثة الحيوية إلى قرابة 11 مليون انسان".

وشددت الامم المتحدة على ان "عمل المجتمع الدولي والدعم السريع أمران حيويان لضمان قدرة العاملين في المجال الانساني على توفير الخدمات الاساسية للشعب الافغاني بسرعة وهو هدف الاجتماع الوزاري رفيع المستوى بشأن الحالة الانسانية في أفغانستان".

ووفقا للامم المتحدة فإن أفغانستان تواجه وضعا مريعا للغاية وصراعا طويل الامد وجفافا شديدا ووباء كورونا المستجد في سياق كان فيه حوالي 18 مليون أفغاني أي ما يقرب من نصف السكان بحاجة بالفعل إلى المساعدة.

وفي الوقت ذاته نزح أكثر من 550 الف انسان في البلاد منذ يناير 2021 ويعاني واحد من كل ثلاثة أفغان من أزمة أو مستوى طارئ من انعدام الامن الغذائي وأكثر من نصف الاطفال دون سن الخامسة على شفا سوء التغذية الحاد.

كما يؤدي الجفاف الشديد إلى تفاقم الازمة الانسانية اذ يتوقع خبراء الامم المتحدة أن تكون ظروف الشتاء القادمة قاسية ولذا تطالب المنظمات الانسانية الشركاء في المجال الانساني بإمدادات عاجلة للبلد.

وتؤكد الامم المتحدة أهمية اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات سريعة لضمان زيادة التمويل الانساني لدعم شعب أفغانستان مع الحفاظ على المرونة والاستجابة للاحتياجات المتصاعدة.