كتب : خليل زيدان
يحتفظ نجوم الفن بذكريات رمضانية مهمة، بعضها طريف، وبعضها خطير هدد حياتهم. 

ومن بين هؤلاء الفنانين، النجمة الكبيرة هدى سلطان، والتي تروي قصة تعرضها للغرق بسبب الصيام.

تقول الفنانة الكبيرة: «كنت أقوم بدوري في فيلم حميدو، وكان المشهد بيني، وبين، الفنان فريد شوقي في البحر، ثم تأتي عصابة تخطفني وتلقي بي بين الأمواج، فأظل أكافح الموج، والغرق حتى تأتي سفينة تنتشلني، لأجد فيها بطل الفيلم.

وأضافت: «كان تصوير المشهد يتم في نهار رمضان، وكان اليوم شديد الحرارة ، ومع ذلك رفضت أن أفطر، وكانت أحداث المشهد تقتضي أن أظل أستغيث، وأنا أوشك على الغرق، فلا يستمع لاستغاثتي أحد، ومثلت المشهد عدة مرات كبروفة، حتى اطمئن المخرج أنني سأؤديه كما يجب».

وبدأ التصوير، ومضى المشهد في طريقه المرسوم، وأخذت أمثل الغرق وأرفع صوتي بالاستغاثة،  وفجأة شعرت بدوار شديد، وصداع مؤلم، وفي لحظات بدأت أفقد توازني، وخارت قواي، وأحسست أنني سأغرق فعلا، فأخذت استغيث بحرارة، وأصرخ فزعا، لكن كل من كانوا على المركب، التي تحمل الكاميرا، ظنوا أنه تمثيل متقن، ولحسن حظي أن إنسانا واحدا فقط أدرك حقيقة الموقف، وهو عسكري الإنقاذ الموجود بجانب المخرج نيازي مصطفى على المركب». 

وتابعت: «أدرك العسكري بخبرته الفنية أنني في خطر، فأسرع لإنقاذي غير عابئ بصراخ المخرج وتهديده بإبلاغ الأمر لرؤسائه؛ لأنه أفسد المشهد، ولما أنقذني وعاد بي إلى المركب، وعرف الزملاء الحقيقة، ذعروا ووجموا، أما المخرج نيازي مصطفى فلم يزد على أن قال يعزيني أننا صورنا منظرا حقيقيا لا أثر للتمثيل فيه».