تعد مناطق القناة وهي "السويس وبورسعيد والإسماعيلية" أغاني بنكهة مختلفة فتشتهر بآلة “السمسمية” وهي آلة وترية شعبية تشبه في تركيبها آلة “الطنبورة”، طوّر أهل القناة الطنبورة وابتكروا منها السمسمية، أما أبرز أغاني القناة فهي ”الضمة” وهي عبارة عن طقس شعبي غنائي ارتجالي يلتقي خلاله الناس ويرددون الغناء مصحوباً بالسمسمية والرق والطبول والدف والمثلث، تُلقب مجموعة مغني الضمة وعازفيها باسم “الصحبجية”، ويؤدون رقصة فلكلورية تعرف باسم البمبوطية، تتنوع أغاني الضمة فمنها الطقطوقة والموشح والموال والأدوار الفكاهية، ومن أشهر أغانيها "نوح الحمام والأمري على الغصون"

حيث يعدّ الريس زكريا من أشهر صحبجية الضمة، وأسّس فرقة "الطنبورة" عام 1989م،  ليحافظ على تراث بورسعيد من أغاني الضمة وتجمعات الصحبجية، وشاركه "الريس إمبابي" و"محمد الدشناوي" الذي أسس بعد ذلك صحبة "ولاد البحر"، أصدرت فرقة الطنبورة العديد من الألبومات منها نوح الحمام وأصحاب البمبوطية وسمسمية بورسعيد.

ويقدم أعضاء فرقة "الصحبجية" على أنغام آلة السمسمية باقة من أروع أغانى تراث وفلكلور مدينة الإسماعيلية، بالإضافة إلى ألبومها "والله زمان" الذى أنتجته فى 2006م بالتعاون مع مركز المصطبة، منها أغنية "أيد عريسنا محنية"، "والله زمان يا معلم"، "أنا واد صياد من بحري"، "جيتك حبيبي"، وغيرها من الأغانى التى تنفرد بها الفرقة.

فرقة "الصحبجية" أو "الوزيري" كما يطلق عليها فى مدن القناة، مؤسسها ملك السمسمية الراحل الريس الوزيرى الذى سميت باسمه تخليدا له، وتشكلت الفرقة فى الإسماعيلية عندما التقى الراحل عام 1994م بالريس زكريا إبراهيم.

 

وقبل عام 1967م كانت هناك ثلاث فرق رئيسية فى كل مدن القناة: الأولي فرقة رمضان روكا وهى الأم، وتخصصت بعزف الإنشاد والسمسمية التراثية، وكان رمضان روكا مؤسسها ورئيسها وهو مغني وراقص وعازف، ومعه فريق كبير وأسماء لامعة فى فن السمسمية.

 

والثانية فرقة العثمللى وكانت تعزف شرقى وموشحات ودينى، ومؤسسها عبده العثمللى ملحن وعازف سمسمية ومغني، وكان معه مجموعة من فنانى السمسمية الموهوبين.

 

والثالثة كانت فرقة مكى وكان أعضاؤها جميعا ذوى بشرة سمراء، وكونها حسين مكى مغنى وعازف، وأخويه حسن و زين وعدد من المغنين والعازفين المميزين الذين اثروا فنون السمسمية.