أثبت الله سبحانه وتعالى من خلال النصوص القرآنية والأحاديث النبوية عن وجود يوم تبعث فيه الناس من قبورهم ليحاسبهم الله على أعمالهم في الحياة الدنيا ليحذر بذلك المؤمنين من الإقدام على السيئات، ويشجعهم على زيادة حسناتهم من خلال اتباع تعليمات الدين الإسلامي، ولا يقدر أحد على تحديد موعد هذا اليوم لأن ذلك بيد الله وحده، لكن هناك العديد من العلامات التي تدل على اقترابه. قال تعالي(اللَّهُ لَا إله إِلَّا هُوَ ۚ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۗ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا)سورة النساء ٨٧

علامات يوم القيامة الكبري

هي مجموعة من الظواهر تدل على اقتراب يوم القيامة، لكن بعد فترة زمنية طويلة نوعًا ما، أبرزها.

-الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: نزول القرآن على الرسول وبروز الإسلام كديانة، دليل على اقتراب الساعة.

 -انقسام القمر: انشق القمر إلى نصفين في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال تعالى (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ سورة القمر)

 -الفتوحات الإسلامية: انتشار الإسلام بالأرض، وسعي الأفراد لنشر تعالميه وأحكامه، وفتح العديد من البلدان واعتناق سكانها للديانة الإسلامية دليل قاطع على اقتراب الساعة

- التوقف عن دفع الجزية: الجزية عبارة عن مبلغ مقتطع يدفعه المشركون للدولة الإسلامية بهدف حمايتهم، وانقطعت الجزية في الوقت الحاضر

 -الانتصار على الروم: انتصار المسلمين على الروم وفتح بين المقدس، وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

 -الإسراف: كثرة الأموال في أيدي الناس، وإسرافها بعدم فائدة.

-عدم إفشاء السلام: عند اقتراب الساعة يتثقل الناس من إفشاء السلام على الآخرين ويصبح مقتصرًا فقط على فئة قليلة من المعارف.

 -قطع الأرحام: الرحم هو الأقارب من الدرجة الأولى من عمات وأعمام وخالات وأخوال وأخوات وأخوة وأبنائهم والوالدين.

 -اتساع القمر: يظهر القمر عند اقتراب الساعة بحجم أكبر مما كان عليه بالسابق، حرب على الكنوز: تبرز الأرض عند اقتراب الساعة جميع الكنوز المحفوظة بداخلها.

-جفاف نهر الفرات: يجف نهر الفرات عند اقتراب الساعة وتظهر تحته الكنوز الثمينة، التي تؤدي إلى بروز الفتن.

علامات يوم القيامة الصغرى

تطوير الصحراء: تشييد المباني في المناطق الصحراوية وخروج ينابيع الماء منها، ونزول المطر عليها وزراعتها، وتطورها بطريقة كبيرة، علامة من علامات يوم القيامة الصغرى التي حدثت أمام أعيننا بالوقت الحاضر.

-المسيح الدجال: رجل أعور العين اليمنى، يأتي للناس ليضلهم عن دينهم بادعائه أنه قادر على إحياء الموتى وبعثهم من قبورهم، فيَضِلُّ الكافرون والمنافقون، ويَثبت المؤمنون على إيمانهم، وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءة سورة الكهف لحماية النفس من الخضوع للمسيح الدجال.

 -نزول عيسى عليه السلام: عيسى ابن مريم لم يمت وإنما رفع إلى السماوات العلا ، وسيرجع إلى الدنيا مرة أخرى من السماء بعد فساد الأرض.

 -ظهور يأجوج ومأجوج: هم قوم يأكلون الأخضر واليابس يسعون بالأرض فسادًا، ذكر الله تعالى في سورة الكهف أن ذا القرنين شيد سدًا بينهم وبين الناس، يتجهون في بداية ظهورهم إلى بحيرة طبريا في فلسطين فيشربون ماءها ويعيثون في الأرض فسادًا.

 -تغير مسار الشمس: أبلغنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث الذي رواه أبو هريرة أن الشمس تطلع من مغربها عند اقتراب الساعة بوقت قصير بعدها لا يقبل الله توبة لأي أحد.

 -الدخان: خروج الدخان من الأرض دليل قاطع على اقتراب يوم القيامة، قال تعالى: فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيم سورة الدخان:10

خسف الأرض: تخسف الأرض في ثلاثة أماكن متمثلة ب: المناطق الواقعة إلى الشرق من المدينة المنورة والمناطق المحاذية للجهة الغربية منها بالإضافة إلى بحر العرب، أوضح الله تعالى ذلك قائلاً: فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (سورة العنكبوت)