كان تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط هو "الكأس المقدسة" للرؤساء الأمريكيين على مدار عقود، لذا فإنهم جميعا حاولوا إرساء السلام بذلك الجزء المضطرب العنيف من العالم، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل.
وخلصت مجلة (ذا ويك) الأمريكية، في تقرير لها، أن زيارة الرئيس دونالد ترامب التي استمرت طيلة 4 أيام بمنطقة الشرق الأوسط، لن يتمخض عنها أي تقدم فيما يتعلق بالسلام في المنطقة.
واستعرضت المجلة ما تموج به المنطقة من صراعات عصفت بكثير من الدول، وأزهقت الكثير من الدماء والأرواح.
واستهلت في ذكرها اليمن الذي أسفر الصراع الدائر والمستعر به حتى اللحظة عن مقتل آلاف وجرح عشرات الآلاف من المدنيين فضلا عن الأزمة الإنسانية الحالية هناك، بعد أن بات على شفا مجاعة وانتشرت به الكوليرا والتي أصابت 30 ألف يمني وقتلت المئات منهم، وما زاد الأمور سوءا هو انتشار تنظيم القاعدة الإرهابي شرق اليمن.
وذكرت المجلة أن ترامب لم يفعل الكثير حيال إنقاذ الموقف في اليمن أو وقف الاقتتال داخله.
وانتقلت المجلة للحديث عن النكبة الأكبر في المنطقة، وهي سوريا والتي دمرتها الحرب طيلة 6 أعوام، وباتت غالبية أراضيها ركام وقُتِل مئات الآلاف من الأشخاص وشُرِد ملايين آخرين، فضلا عن عدم حسم الحرب حتى تلك اللحظة سواء بإعلان انتصار النظام السوري ورأسه بشار الأسد أو حتى انتصار المعارضة المسلحة.