الأربعاء 5 يونيو 2024

سنة أولى صيام.. نصائح رمضانية للأمهات

25-5-2017 | 18:31

كتبت: إيمان البصيلي

تعليم الأطفال الصيام أزمة كبيرة تقع فيها كل أم خاصة اللاتي يخفن على أطفالهن من مشقة الصيام لأول مرة، أو تراجع نمو الجسم وفقد الكثير من الوزن.

 "الهلال اليوم"تقدم روشتة لكل أم لتمرين طفلها على الصيام مع الحفاظ على صحته البدنية ومده بكل العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمه دون الإخلال بأى شيء.

الدكتور أشرف عبدالعزيز أستاذ التغذية بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان قال إن الإسلام حدد سن الطفل الصائم بـ 10سنوات على أن يبدء تعليم الطفل الصيام من سن 7 سنوات كأن تبدأ الأم معه بالصيام للثانية عشرة ظهرًا، ثم الواحدة والثانية وهكذا إلى أن يتأقلم جسمه على الصيام، ويصبح قادرًا على صيام اليوم كاملًا.

وقال عبدالعزيز إن الأم يجب أن تتابع طفلها جيدًا خاصة أن الصيام يكون في أجواء حارة، وهذه لها تأثير كبير على البالغين فكيف بطفل صغير؟ مضيفًا أن الطفل في هذه السن يكون في مرحلة نمو سريع وعملية بناء للجسم والعضلات وكي لا يؤثر الصيام عليه سلبًا يجب أن تراعى الأم عدة أمور.

وأضاف أستاذ التغذية أن على الأم أن تمنح الطفل الطاقة التي يحتاجها جسمه بإفطاره على كوب بلح باللبن وهو ما سيمده بالبروتين والكلسيوم والفسور وجميعها عناصر يحتاجها الجسم بعد فترة صيام طويلة إضافه إلى منح الطفل عند الإفطار كمية كبيرة من البروتين الحيواني المتمثل في اللحوم والدجاج إضافة إلى الخضراوات الطازجة، والمطهية لتعويض الأملاح المعدنية والفيتامينات التي فقدها على مدار اليوم في أثناء عملية التعرق.

وقال إن جسم الطفل يحتاج إلى 6 عناصر غذائية الكربوهيدارت والموجودة في الأرز أو المكرونة أو الخبز والبروتين الموجود في اللحمة والدجاج والأسماك والأملاح المعدنية الموجودة في الخضار والفاكهة والدهون الموجودة في الأكل كالزيت والسمنه والزبدة إضافة إلى المياه، ويجب أن تتنوع السفرة من كل هذه العناصر؛ لتعويض الطفل بالعناصر الغذائية التي فقدها على مدار اليوم وإتمام عملية نموه بشكل سليم.

وأضاف أن على الأم أن تمنح الطفل وجبات صغيرة بين فترة الإفطار والسحور، فالطفل الذي كان يحصل على ثلاث أو أربع وجبات في اليوم لا يمكن أن يعتاد جسمه أن يأخذ كل العناصر الغذائية من وجبتين فقط ولذلك على الأم بعد الإطار بساعتين أو ثلاثة منح الطفل أى سندوتشات لتناولها كسندوتش جبنة بالخيار أو ساندويتش دجاج أو فاطهة وخضراوات طازجة أو قطعة حلو كالكنافة والقطايف أو غيرها من الحوليات الرمضانية مع عدم الإكثار منها كى لا يشعر الطفل بالعطش في اليوم التالى أو بعض المكسرات التي تمد الجسم بدهون غير مشبعه واوميجا 3 التي يحتاجها الجسم.

وأشار إلى أن السحور وجبه أساسية لدى الطفل لأنه سيعتمد عليها في صيام اليوم التالي، مضيفًا أنه من الضروري أن يتناول الطفل كل العناصر الغذائية المطلوبة فيمكن أن يتناول طبق فول بالبيض وهذا سيمده بالبروتين اللازم والدهون أو أجبان وزبادي كي لا يشعر الطفل بالعطش متابعًا أنه يحذر تمامًا منح الطفل أى حلويات أو مخلالات أو حوادق في وجبة السحور لأنها ستزيد من إحساسه بالعطش.

أستاذ التغذية قال إن معظم الأطفال أجسامهم ضعيفة، ولذلك نريد لأم أن تراعي صحة طفلها والعناصر الغذائية التي تقدمها له كي لا يفقد الكثير من الوزن خلال شهر رمضان، مضيفًا أنه في حال وجدت الأم طفلها مرهقا أو يشعر بهذيان قوي أو تزايدت نسبة التعرق فعليها أن تجعله يكسر صيامه ويتناول الإفطار فورًا.

وأوضح أن بعض الأطفال يعانون من الأنيميا الخاصة بنقص نسبة الحديد أو الهيموجلبين في الدم مضيفًا إنه في حال كانت نسبة الهيموجلوبين لدى الطفل أقل من 8 درجات فينصح بعد صيام هذا الطفل خاصة، أن المعدل الطبيعي لها 12 درجة أما في حال كانت النسبة قريبة من 12 درجة فعلى الأم أن تراعى تقديم وجبات غنية بالكبده لطفلها كي تجعل النسبة في المعدل الطبيعي شريطة أن تقدم الكبدة كما هي دون ردة أو خبز فيكفي أن تطهيها وتقدمها للطفل وذلك سيرفع نسبة الهيموجلوبين لديه.

وأشار إلى أن الطفل في أثناء فترة الصيام لا يجب أن يبذل مجهودا كبيرا كي لا يهدر طاقته ويفقد الكثير من العناصر الغذائية من جسمه ولذلك يجب أن يبتعد الطفل عن الأجواء الحارة والمجهود الزائد خاصة إذا كان من الأطفال الهزيلة مضيفًا أنه لا يجب أن يستغل الطفل البدين شهر رمضان لعمل نظام غذائي للتخسيس لأنه لا ينصح أن يقدم الطفل على هذه الخطوة قبل مرحلة البلوغ كي لا يؤثر ذلك على نمو جسمه بصورة طبيعية.