قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن مواقع التواصل الاجتماعي تشهد الكثير من الظواهر التي تعرف بأنها "تريند" مزيفة لخلق حالة من الجدل حولها وتحقيق الشهرة له وكل هذا وراءه مضامين خافية، "فالترند" اليوم أصبح هوس لدي صانعي حيث أصبح أيضا مصدر التربح منه، موضحا أن هذا يدفعهم إلى فعل أفعال غريبة ومختلقة حتي وإن كانت منافسة للأخلاق والعادات المجتمع وتقاليده لتحقيق الاختلاف الذي في منظورهم سوف يوصلهم إلى الترند.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن صانعي المحتوى اليوم أصبحوا يقومون بمشاركة حياتهم الشخصية دون حياء علي مواقع التواصل الاجتماعي واختلاق المشاكل المزيفة كل هذا لتصدر الترند فهي أصبحت حالة مرضية يجب الوقوف عندها وإيجاد حل لها، مضيفا أنه الفئات العمرية الصغيرة تسير على نفس هذه الوتيرة مما يؤدي لتأثير سلبي ملحوظ عليهم لأنهم أقل وعيا وخبرة.
وحول ظواهر وتقاليع الزواج الغريبة، أكد "فرويز" أن الدافع ورائها لحظات اندفاعية نتيجة الرغبة في إظهار الفرحة، مما يجعلهم يقومون بأفعال غريبة مثل ما حدث في مقطع فيديو "عروس السيرك القومي" التي كانت ترقص في حركات غريبة وأثارت حالة من الجدل، مشيرا إلى أنهم قد يندموا على ارتكاب هذا الاندفاع الذي حدث دون تفكير.
وأشار إلى أنه من المهم تناول الجوانب الإيجابية لبناء مجتمع قائم على شباب واع ذو فكر متين، مضيفا أن انسياق بعض الشباب وراء الترندات قد يؤدي إلى نشر أفكار غريبة عن المجتمع ومنافية للأعراف والعادات التي تربينا عليها، مشيرا إلى أن بعض الشباب قد يمر بأزمات نفسية بسبب تعرضه للتنمر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه إحدى سلبيات تلك المواقع.
واعتبر أن ما تحاول الأسرة بناؤه من تربيه قويمة تهدمه مواقع التواصل الاجتماعي في بعض الأحيان، موضحا أن يجب التركيز على التوعية السليمة وبناء أجيال قوية وواعية لا تنساق وراء كل ما يقال والحد من التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي.