اعترف المتهم الثاني في خلية "تنظيم ولاية الصعيد"، ويدعي محمد عبد الفتاح حامد السيد البحيري –حركي مالك- أثناء التحقيق معه أمام نيابة أمن الدولة العليا، باعترافات خطيرة، قائلًا أسس وتولى قياده خليتين تنظيميتين تعتنقان أفكار تنظيم داعش القائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة ووجوب الخروج عليهم، وقتالهم بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية, وقيامه وآخرين بارتكاب عملية عدائية باستهداف سيارة لنقل الأموال بمحافظة كفر الشيخ و حيازته أسلحة نارية وذخائر.
وأبان تفصيلا لذلك أنه في غضون عام 2015 اعتنق الفكر التكفيري القائم على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة ووجوب الخروج عليهم وقتالهم بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية, وأن اعتناقه لتلك الأفكار كان على إثر حضوره دروسا في تأصيلها الشرعي واطلاعه على إصدارات تنظيم داعش الإلكترونية الداعمة لها.
وأضاف أنه في مطلع عام 2016 تعارف والمتهم الرابع بواسطة المتهم الثاني والعشرين على المتهم الأول الذي كلفهما بتأسيس خلايا تنظيمية تابعة لتنظيم داعش داخل البلاد تتولى تنفيذ عمليات عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة, ونفاذا لذلك التكليف فقد قام بتأسيس وتولى قيادة خليتين تنظيميتين يعتنق أعضاؤهما أفكارا تكفيرية، الغرض منهما تنفيذ عمليات عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة ضمت الأولى المتهمين التاسع, الرابع والعشرين، الخامس والعشرين، السابع والعشرين, الثامن والعشرين, وضمت الثانية المتهمين الثالث عشر، الثلاثين, الحادي والثلاثين, الرابع والثلاثين, الخامس والثلاثين, وفى ذات الإطار قام المتهم الرابع بتأسيس وتولى قيادة خلية تنظيمية يعتنق أعضاؤها ذات الأفكار التكفيرية ضمت كل من المتهمين الرابع عشر , الثاني والعشرين , الثالث والعشرين، السابع والثلاثين, السابع والأربعين.
وأضاف أنه أعدّ لعناصر تلك الخلايا برنامجا تدريبيا قائما على محورين، أولهما فكرس تمثل في عقد لقاءات تنظيمية لهم بمسكنه لصقلهم فكريا ولتدارس التأصيل الشرعي لأفكارهم التكفيرية وإمدادهم بمطبوعات وإصدارات داعمة لتلك الأفكار, وثانيهما عسكري تمثل في سعيه لإقامة معسكرات لتدريب عناصر تلك الخلايا على استخدام الأسلحة النارية والذخائر وتكليفهم بتلقي تدريبات بدنية استعدادا لتنفيذ عملياتهم العدائية، فضلا عن اتخاذهم تدابير أمنية للحيلولة دون ضبطهم تمثلت في اتخاذهم أسماء حركية و التواصل فيما بينهم بواسطة أحد برامج الاتصال المؤمنة- التليجرام.
وفي ذات السياق سعى والمتهمون الأول, الثالث, الرابع, الرابع عشر, التاسع عشر, الثاني والعشرين، السابع والثلاثين؛ للاستيلاء على حانوت لبيع المصاغ الذهبية مملوك لأحد أبناء الطائفة المسيحية بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ كرها, إلا أن وجود منشأة شرطية على مقربة منه حال دون إتمام جريمتهم.
وأضاف أن المتهمة السادسة عشرة تولت مسئولية الاتصال بين قيادات تنظيم داعش خارج البلاد بأعضاء الخلايا التنظيمية التابعة له بداخلها.
وختم بأنه سعى و المتهم الرابع للسفر والالتحاق بتنظيم داعش في دولة سوريا بواسطة المتهم الرابع عشر والحركي إياد – احد عناصر تنظيم داعش بالخارج - ، وأنه وقف على قيام المتهم السادس والثلاثين بالسفر والالتحاق بتنظيم داعش في ليبيا.
كان النائب العام المستشار نبيل صادق قد سبق أن أمر بإحالة 66 إرهابيًا من عناصر الخلية الإرهابية، إلى محكمة الجنايات في ختام التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول للنيابة، وترأس فريق المحققين فيها المستشار محمد وجيه المحامي العام للنيابة.