قال الدكتور يسري عبد الله: نصف كيلو عدس أصفر التي يعد عنوانها من أحد قصصها المركزية، والمجموعة هامش صغير للغاية دال يشير إلي الإحالة لنص نجيب محفوظ مثل نص محفوظ الحاوي سرق الطبق.
وأضاف عبدالله: جوهر قصة نجيب محفوظ هي التي صنع منها داوود، وعمل داوود يدور في فضاءات نفسية، كما ان الافعال المستخدمة تدل على الحركة.
وتابع عبدالله حديثه قائلاً: "يستهل الكاتب مجموعته القصصية بقصة الولد والابن، والتي تدور حول الاب النهم والابن، وقصة غسيل بروتوني، تاخذ نسق مختلفاً في البناء والسرد، يمكن استفشاف اسم المستشفى من خلال نسق القصة، وفي كل فترة في تلك القصة نرى ممرضة من العاملات بالمستشفى تثبت به ما حدث مما يجعله دفتر احوال للقسم، فالقصة بمثابة مدونة للمستشفى
جاء ذلك خلال الندوة النقدية المنعقدة بمقر حزب التجمع الوطني لمناقشة المجموعة القصصية "نصف كيلو عدس" للكتاب الدكتور محمد داوود، والصادرة عن دار ميريت، واضافت: المجموعة تحمل متعة وتكرس فكرة السؤال اكثر من الإجابة،
ويناقش المجموعة الكاتب والناقد الدكتور يسري عبد الله، والقاصة والروائية صفاء النجار، ويدير الندوة الشاعر وأمل سالم.
وقد جاء فيها: "بعد ست روايات تضرب في فضاءات متعددة للكاتب محمد داود، تأتي مجموعته القصصية الأولى ( نصف كيلو عدس أصفر)، فتنتخب لحظات هامشية من عمر الزمن، تصحبنا إلى عوالم يتجادل فيها الصخب مع السكون، وتتنوع صيغها السردية عبر أشكال مختلفة للقص، كما تتقاطع بنياتها الأساسية لتشكل جدارية عن أولئك العابرين الذين تلتقطهم عين السارد المتأمل بوعي، ومحبة، وشغف، ومساءلة واصلة بين الذات والعالم في قصص تشف وتقول في آن".