أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الدين الإسلامي يحث على التمسك بالصلاح، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي من خلال الاقتداء بأهل الخير، والقرب من الصالحين، وكذا التحذير من مخالفة سبيلهم.
وأضاف أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يذهب الصالحون، الأول فالأول، ويبقى حفالة كحفالة الشعير، أو التمر، لا يباليهم الله بالة» [أخرجه البخاري].
وتابع أن الصالحين يموتون تباعًا، حتى لا يبقى إلا سقط الناس، فلا يعبأ الله بهم، ولا يقيم لهم وزنًا ولا قدرًا، مؤكدًا أن في الحديث إشارة إلى أن كثرة موت الصالحين من أشراط الساعة، كما ذكر ذلك بعض شراح الحديث الشريف.
ولا عجب أن موت الصالحين شرطًا من شروط قيام الساعة، فقد أوضح النبي الكريم في حديثه الشريف: لا يأتي زمان إلا والا والذي بعده شر منه"، وقد فسر العلماء أن موت الصالحين سنة تحدث في الأمة، ويعد خطرًا محدقًا بالأمة لا يدركه إلا الواعين.
وذلك لأن الناس يقتدي بعضهم ببعض، إما في الخير أو في الشر، فإذا قل أهل الخير والصلاح في الأرض لم يجد الناس من يقتدون به سوى اللاهين والفاسدين، فيكثر الفساد في الأرض؛ فيحق الهلاك.
ولهذا فإن موت الصالحين كما أفاد مركز الازهر، علامة من شرطا لقيام الساعة، حيث أن الصلاح هو صميم عمل الأنبياء، سلام الله عليهم، حيث أنهم خرجا في زمن غفلة وفساد، وزمن شرك، وعلموا على الإصلاح، من خلال نشر التوحيد، ودحر الشرك وأحقاق العدل، وفي حالة عدم قام الصالحين بهذا الدور فإن الناس بذلك يكونون في خطر.