تبدأ دورة الألعاب الوطنية في الصين اليوم الأربعاء، في ظل إجراءات صارمة لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بهدف اختبار استراتيجيتها الخاصة بـ "عدم التسامح مطلقا'' مع الوباء في دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية، التي ستقام في بكين في فبراير 2022.
وستستضيف مقاطعة شنشي بوسط البلاد النسخة الـ 14 من هذه الألعاب حتى 27 سبتمبر الجاري، حيث سيسمح بوجود جمهور، على الرغم من ضرورة حصولهم على التطعيم الكامل والخضوع لاختبارات الحمض النووي المختلفة.
ومن المتوقع أن يحضر أكثر من 46.200 شخص، بما في ذلك رياضيين وجمهور وفنيين وموظفين ومسؤولين، وكذلك الرئيس الصيني شي جين بينج، الذي سيحضر افتتاح الفعالية في شيان، عاصمة شنشي اليوم.
وتسعى الفعالية إلى اختبار الإجراءات الصارمة التي تتبعها البلاد للسيطرة على فيروس كورونا المستجد ومنع انتشاره في الفعاليات الرياضية -وهي الأولى من نوعها في الصين منذ ظهور الوباء- بهدف الاستعداد لدورة الألعاب الشتوية لعام 2022.
وتخضع هذه التدابير لضوابط صارمة على دخول البلاد مع حجر صحي لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع وأنواع مختلفة من التحليلات، فضلا عن اختبارات مكثفة وحجر صحي انتقائي في الأماكن التي يتم فيها اكتشاف حالات إيجابية.
ووفقا للإدارة العامة للرياضة في الصين، فإن مهام الوقاية من الأوبئة في الفعاليات الرياضية "ذات أولوية قصوى'' في الوقت الذي تحاول فيه البلاد مواجهة تفشي صغير للوباء ينتشر في مقاطعة فوجيان الجنوبية الشرقية، حيث تم تسجيل 50 حالة عدوى محلية اليوم.
ونقلت صحيفة (جلوبال تايمز) الرسمية عن خبراء أن الإجراءات الأمنية الخاصة بهذه الفعالية المحلية "أكثر شمولا وصرامة" من تلك التي تم اتخاذها في الألعاب الأوليمبية الأخيرة التي أقيمت في طوكيو، وأن الفقاعات المغلقة ستكون "نموذجا يحتذى به" في دورة الألعاب الشتوية 2022.
وهذا يشير إلى أن دورة الألعاب الشتوية، التي ستقام في الفترة من 4 إلى 20 فبراير، ستكون قادرة على استقبال جمهور، على الأقل من الصين، على عكس الألعاب الصيفية في طوكيو.
وستكون بكين أول مدينة في التاريخ تستضيف دورة الألعاب الصيفية والدورة الشتوية، على الرغم من أن المدينة ستستضيف في عام 2022 مسابقات الجليد فقط (التزلج على الجليد والتزلج السريع والكيرلنج وهوكي الجليد)، بينما ستقام منافسات الثلوج في محطات شمال العاصمة.