قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يرفض رفضا قاطعا إجراء حوار مع روسيا عن طريق العسكريين، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة للحوار بطريقة مهنية وليست هيستيرية.
وأضاف لافروف، في تصريحات للصحفيين، عقب جلسة مجلس وزراء الخارجية والدفاع ولجنة أمانة مجلس الأمن في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، اليوم الأربعاء في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، إن:" حلف شمال الأطلسي يرفض رفضا قاطعا إجراء حوار بين العسكريين، والذي توقف كعقاب بعد الأحداث في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم نحن مستعدون للحديث والحوار، ولكن الحوار بشكل مهني وليس بمثل هذه النغمات العصبية وشبه الهيستيرية".
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي خلال الآونة الأخيرة توتراً بسبب زيادة تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو انتهاكا للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.
كما أدت الخلافات السياسية بشأن أوكرانيا وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا إلى توقف الاجتماعات بين روسيا والحلف في صيغة مجلس "روسيا - الناتو" بشكل شبه تام.
ومن ناحية أخرى قال وزير الخارجية الروسي "إن بلاده لا تفرض أي شروط على طالبان، ولكنها تراقب كيف ستنفذ وعودها".
وأضاف لافروف: "لا أحد في عجلة من أمره للاعتراف رسميا بطالبان، كما لم يحن الوقت للتوصل إلى استنتاجات بشأن حكومة أفغانستان الجديدة".
وتابع وزير الخارجية الروسي:" لم تعترف أي دولة بحركة طالبان بعد، ويتحدث الجميع عن ضرورة إجراء اتصالات معها بشأن القضايا الحالية، بما في ذلك القضايا الأمنية واحترام حقوق المواطنين وضمان عمل البعثات الدبلوماسية".
وفي ما يتعلق بأزمة هجرة محتملة، قال لافروف:" يأتي المهاجرون من أفغانستان والعراق وجميع الدول، التي أثار زملاؤنا الغربيون الاضطرابات فيها، والآن يرفع الزملاء الغربيون أصواتهم ويصفون التصرفات البيلاروسية بالحرب الهجينة".