الثلاثاء 21 مايو 2024

أستاذ قانون دولي يوضح أهمية بيان مجلس الأمن بشأن سد النهضة

أيمن سلامة

أخبار15-9-2021 | 23:46

أماني محمد

قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام، إن البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن بشأن أزمة سد النهضة مساء اليوم يحمل أهمية كبرى، موضحا أنه تتمتع البيانات الرئاسية التي يصدرها مجلس الأمن بالإلزامية  السياسية والأدبية، حيث لا يمكن تجاهل أو التقليل من الأثر السياسي الذي يتمتع به بيان المجلس الرئاسي اليوم.

وأكد في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن مجلس الأمن وبالرغم من إصداره اليوم ذلك البيان الرئاسي الداعي لاستئناف المسار التفاوضي بشأن سد النهضة الذي يقوده رئيس الاتحاد الأفريقي لكن المجلس لم يشطب مشروع القرار التونسي من جدول أعمال المجلس، ولم تتقدم أيضا الجمهورية التونسية بطلب لرئيس المجلس بسحب مشروع قرارها  المقدم للمجلس والذي ناقشه المجلس في 8 يوليو 2021.

وأضاف سلامة أن منظمة  الأمم  المتحدة خصصت جهازاً حصرياً تنفيذيًا، يعمل- بموجب الميثاق الأممي-  نائباً عن الدول الأعضاء في المنظمة في الحفاظ علي السلم والأمن الدوليين وإعادتهما لنصابهما إن حدث إخلال بهما؛ ووفقا لهذه الحقيقة المهمة فمجلس الأمن جهاز محدود العضوية يعمل بشكل  مستمر وقادر علي التحرك السريع والفعّال، لأداء مهمته الأساسية.

وأوضح أن المجلس أعطيت له صلاحيات واسعة وخطيرة، تتدرج ابتداءً من التسوية السلمية للمنازعات  الدولية، حتي اتخاذ تدابير قمعية قد تتضمن استخدام القوة المسلحة في سبيل حفظ السلم و الامن  الدوليين، مشيرا إلى أن مجلس الأمن يصدر البيانات الرئاسية عوضاً عن  القرارات الملزمة تحديداً، تجاوز الخلافات بين الدول الأعضاء حول بند أو مجموعة من بنود مشروع قرار اقترحته أحد الدول الاعضاء لتسوية النزاع المهدد للسلم والأمن الدوليين.

ولفت إلى أنه تحفظ البيانات الرئاسية لمجلس الأـمن، وخلافا للبيانات الإعلامية في الأرشيف  الرسمي للمجلس، ويمكن أن يُعول عليها أي يرتكز عليها المجلس لاحقاً حين يتخذ المجلس قراراً في ذات الصدد، ولكن لا يمكن اعتبار هذه البيانات الرئاسية في ذات المصاف أو الوضعية القانونية الإلزامية مقارنة بالقرارات التي يتخذها مجلس الأمن سواء اتخذها المجلس تأسيساً على الفصل السابع أو الفصل السادس من ميثاق منظمة الامم المتحدة.

وعن رسالة إثيوبيا بعد صدور بيان مجلس الأمن، قال سلامة إن إثيوبيا تزعم بتأخر مجلس الأمن في معالجة التطور الحاصل في النزاع حول سد النهضة وهو جهل فاضح من دولة إثيوبيا بكيفية إصدار البيانات الرئاسية لمجلس الأمن وهذه رسالة رسمية إثيوبية مباشرة بالتنصل من أي واجبات دولية وهو ديدن إثيوبي يتربص بأي إنصاف دولي فى النزاع الذي بنته إثيوبيا بأيديها.