هناك العديد من القوميات في روسيا تنتسب إلى الإسلام مثل الشيشانيين والقبائل المقيمة في "داغستان"، ويتيح شهر رمضان للمسلمين الروس بممارسة شعائر دينهم الأمر الذي يوفر جوا إيمانيا لهم.
وتساهم هذه الأجواء الرمضانية في إقبال بعض غير المسلمين على اعتناق الدين الإسلامي.
وتتلخص الشعائر الرمضانية عند الروس في الاجتماع حول موائد الإفطار والذهاب إلى أداء صلاة الجماعة، وتقوم المساجد الرئيسية بختم القرآن الكريم طوال الشهر الأمر الذي يجعل من هذا الشهر عيدا يمتد على مدار ثلاثين يومًا.
ويحرص المسلمون الروس على أداء صلاة التراويح وتعتبر هذه العبادة هامة جدا في توحيد المسلمين، ويشعر المسلم القادم إلى أداء صلاة التراويح بأنه قادم إلى جماعة فيستقر لديه الشعور الديني الإيماني.
وأثناء موائد الإفطار تتم دعوة من يتقن قراءة القرآن ويعلم شيئا عن الدين ليقوم بقراءة ما تيسر من القرآن ويلقي درسا أو موعظة مما يترك أثرا طيبا في المدعوين كما يساعد على جذب غير المتدينين من المدعوين إلى التدين والالتزام بالتعاليم الإسلامية.
كما نجد موائد الإفطار الجماعي التي تنظمها الجمعيات الخيرية والتي تماثل "موائد الرحمن" لدينا هنا في مصر وتشارك العديد من الدول العربية والإسلامية في إقامة مثل هذه الموائد عن طريق البعثات الدبلوماسية مما يشعر المسلم الروسي بعمق الروابط بينه وبين باقي شعوب العالم الإسلامي.
ومع الأسف لا تتعامل الدولة والشعب الروسي مع الشهر الكريم بما يراعي مشاعر المسلمين، فلا يوجد أي تغير عن باقي أيام السنة في البرامج التليفزيونية والإذاعية، كما يتواصل عمل المقاهي وأماكن تقديم المسكرات طوال شهر رمضان.