الجمعة 26 ابريل 2024

ارحلوا يرحمكم الله

مقالات16-9-2021 | 12:53

المحاولات التي يبذلها أعضاء اللجنة الثلاثية "الأحادية" التي تحكم الجبلاية بقيادة المهندس أحمد مجاهد للاستمرار حتي الخامس من شهر يناير 2022 في سدة الحكم تسيء لسمعتهم وتضر بتاريخهم وتعصف بمستقبل الكرة المصرية التي باتت بفضل مآثرهم وبصماتهم السطحية على شفا الهاوية.

 صحيح أن هذه المحاولات تأتي على استحياء ومن وراء ستار غير أنها مكشوفة ومفضوحة.. وللحقيقة لست مدركًا المبررات والدوافع التى جعلتهم يهوون البقاء بالرغم من تعرضهم لكلمات القدح والنقد لكثير من الأمور أهمها القرارات الأحادية التى يتخذها السيد مجاهد وقد أصابها أنواع عديدة من الخطأ وجانبها الكثير من الصواب .. حيث أعطى  أجازة إجبارية  للمسابقات ثم قرر استئناف مباريات كأس مصر بتوقيتات محددة ثم قام بتأجيل الأدوار النهائية منها لتجهيز مباراة ودية دولية لمنتخبنا الوطني تحت القيادة الفنية الجديدة للبرتغالي كارلوس كيروش استعداد لمواجهتي ليبيا فى تصفيات كأس العالم 2022 .

 وقبلها كان التصريح ببدء الموسم الكروى الجديد 25 أكتوبر المقبل وهناك اتجاه للتأجيل .. فالمنظومة الكروية المصرية تدار بعشوائية وعلى حسب الكيف والمزاج.. لا توجد آليات عمل وفكر علمى إدارى لها من كافة الوجوه.. المهم التواجد والتشبث بالكراسى والمناصب على حساب أي شيء وكل شيء .. لكن هل هناك تخطيط علمى لإدارة الملف الكروى بشكل منظم وممنهج ومبرمج ؟  وهل هناك لجان بالاتحاد لها مقومات ولها آليات واضحة المعالم ؟.. للأسف الشديد جميع اللجان كرتونية ليس لها أي دور فعال  فالقرارات فردية لا ترتقي للفكر الإداري الاحترافى مثل باقي الاتحادات  الأوروبية والعربية بل والأفريقية.. هناك مجموعة عمل كل فرد له واجبات واختصاصات يقوم بها بالطرق العلمية الحديثة لكن للأسف ما ننشده لمنظومتنا الكروية ما هو إلا أضغاث أحلام وعليه العوض وحسبنا الله ونعم الوكيل.!!.

 الكرة تتقدم للخلف وتتقهقر بصوره مخيفة.. وقدرات هؤلاء على القيادة والتخطيط والإدارة محدودة.. وعجزهم عن سد فراغ المحترفين والمتخصصين بات واضحًا وجليا.. وإذا كان لديهم قدرا من الحس الوطني والفهم المجتمعي فما عليهم إلا أن يكنوا عن بذل هذه المساعي وتجهيز رايتهم وإعداد عدتهم للتسليم وليأتي مجموعة من المنتخبين لتدير بصوره اكثر تخصصية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. وليحافظوا على ما تبقى من ماء الوجه وليرحلوا بكرامة قبل أن يجبروا على الرحيل.. والله الموفق والمستعان .

Dr.Randa
Dr.Radwa