للموت حرمة وللمقابر قواعد وقوانين والمقابر لها أسلوب لابد من اتباعها قبل الدخول أو الخروج منها، لذا لا بد من الحرص على ذكر الأدعية والآيات القرآنية سواء قبل الدخول أو الخروج من هذا المكان الذي يعتبر الحقيقة الوحيدة في حياة الإنسان.
ما يقال عند زيارة القبور:
لقد روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يجب قوله عند زيارة القبور وهي كالآتي:
-جاء في الحديث: «مرَّ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بقبورٍ بالمدينة، فأقبل عليهم بوجهه، فقال: السَّلام عليكم يا أهل القُبور، يغفر الله لنا ولكم، أنتم سلفنا ونحن بالأثرِ».
-ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «فإنَّ جبرِيل أتاني، فقال: إنَّ ربَّك يأمرُك أن تأتي أَهل البقيع فتستغفر لهم، قالت: قُلتُ: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال قُولي: السَّلام على أهل الدِّيار من المؤْمنين والمسلمين، ويرحمُ اللَّهُ المُستقدمِين منَّا والمُستأخرِين، وإنَّا إن شاء اللَّهُ بكُم للاحقُونَ».
آداب زيارة قبر النبي:
لقد أجمع العلماء والفقهاء حول أن زيارة قبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سنة مؤكدة، فهناك بعض الآداب التي يجب الالتزام بها عند زيارة قبر رسول الله، ومنها الآتي:
-ينوي المسلم عند زيارة قبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زيارة المسجد النبوي كذلك؛ حتى يفوز بالأجر والثواب على ذلك.
-يقول المسلم عند وصوله باب المسجد النبوي: «اللَّهُمَّ صلّ على محمَّدٍ، رب اغفر لي ذُنوبي وافتح لي أبواب رحمتك».
-يصلي المسلم بعد دخوله المسجد ركعتين؛ تحية للمسجد، ثم يتوجه إلى الحجرة الشريفة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.
-يستقبل المسلم عند وصوله إلى الحجرة الشريفة قبر النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويقف أمام النافذة الدائرية اليسرى مبتعداً عنها مسافة أربعةِ أذرعٍ تأدباً وإجلالاً للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم يسلّم الزائر على النبي- صلى الله عليه وسلم- بصوتٍ معتدل دون أن يرفع صوته، ويسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم- بأي صيغة تحضره من صيغ التسليم على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم يصلي على رسول الله، ولا ينسى أن يوصل سلام من أوصاه أن يسلم على النبي.
-يسلم الزائر بعد ذلك على صاحبي النبي -صلى الله عليه وسلم- أبي بكرٍ، وعمر رضي الله عنهما.