قال الدكتور يحيي متولي، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن المزارع المصرية النموذجية المشتركة بأفريقيا التي أعلن عنها الدكتور مصطفي مدبولي هي مستقبل مصر في التنمية وخطوة هامة لتحقيق التعاون الدولي بين شعوب القارة الأفريقية، مضيفا أن هذه المزارع تعمل على تحقيق الرخاء ورفع مستوي المعيشة وتوفير فرص عمل للشباب من خلال تدريبهم على العمل في استصلاح الأراضي الزراعية.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذا المشروع سوف يعود بالنفع علي مصر خاصة بعد مشكلة سد النهضة ومحاولة اللجوء لحل بديل للزراعة المصرية مع عدم الإضرار بكمية المياه الموجودة بمصر، مضيفًا أنّ هذه الاتفاقية ستستفيد منها مصر عن طريق إدخال محاصيل زراعية جديدة مع الاحتفاظ بزراعة المحاصيل الزراعية المألوفة والتي تستهلك كميات عالية من المياه مثل الأرز وقصب السكر.
وأشاد متولي بفكرة استخدام الصوب الزراعية، وتحلية المياه المالحة مثل مياه البحر وإعادة تدويرها لاستخدامها مرة أخرى في المحاصيل التي تتحمل الملوحة مثل المحاصيل الزيتية، موضحًا أن استخدام الصوب الزراعية هو الحل الأمثل لتوفير كمية كبيرة من المياه، حيث أنّ احتياجات الصوب الزراعية للمياه يعادل ربع احتياجات الأراضي المكشوفة للمياه، مما يدل على التخطيط السليم للمشروع.
وأضاف أستاذ الاقتصاديات أنّ هذا المشروع يستهدف المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة بالدول الأفريقية وبناء القدرات ورفع مهارات الكوادر المتوافرة بها في مجال الزراعة، مشيرًا إلى أنّ هذا يتحقق من خلال زيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية الأفريقية، ونقل التكنولوجيا الزراعية المصرية.