صرّح السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي أكّد على أنّ هدف مصر الأول والأخير هو استقرار ليبيا، وعودتها إلى سابق عهدها من تفعيل إدارة الشعب الليبي الحر واختيار من يمثله في الفترة المقبلة,
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل، في برنامج «الحياة اليوم»، على قناة «الحياة»، أنّ مصر تتمسّك بإجراء الانتخابات الليبية في موعدها، لافتًا إلى أن هناك تعاون اقتصادي على الصعيد التنموي وإعادة إعمار ليبيا.
وأوضح أن الرئيس السيسي التقى اليوم رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، فضلًا عن لقاءات الرئيس مع رئيس النواب الليبي والمشير خلفية حفتر منذ فترة قصيرة لمناقشة الاستحقاق الانتخابي في ليبيا.
وأكّد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أنّ مصر دورها فاعل وكبير في المنطقة وهذا بفضل قيادة حكيمة وواعية، مشيرًا إلى أن مصر استعادت دورها بشكل كبير جدًا وفاعل في كل الملفات والقضايا، وخاصة الإقليمية التي تتعلق بالأمن الإقليمي، وفيما يتعلق بالتعاون مع المنطقة في شرق المتوسط وإفريقيا.
وأضاف، أنّه خلال الفترة الحالية، فإنّ الرئيس السيسي يجري مقابلات مهمة جدًا يوميًا، واليوم التقى الرئيس مع رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، والملف الليبي من أولويات السيسي.
وتابع: "الرئيس السيسي دائمًا يكرر أنه لابد من تفعيل إدارة الشعب الليبي الحر واختيار من يمثله في الفترة المقبلة".
واستكمل راضي، أن هناك تعاونا على كافة المستويات بين مصر وليبيا، على الصعيد السياسي والتنموي، لافتًا إلى أن هناك لقاءات بين المسئولين في الشركات المصرية والمسئولين الليبيين لنقل التجربة المصرية، وتطوير الأمور في ليبيا وبناء البنية التحتية.
وأوضح أن الرئيس السيسي يؤكد دائمًا دعم مصر لإرادة الشعب الليبي في التوصل للحلول السياسية والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي حريص على نقل التجربة المصرية الملهمة إلى ليبيا، موضحًا أن الدولة المصرية دائمًا تقدم يد الخير لمساعدة كافة الدولة المتضررة ليست ليبيا فقط.
ولفت السفير بسام راضي، إلى أنّ الرئيس السيسي يؤكد على اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمع بين مصر والبحرين، وهناك تطابق في المواقف والأمور الإقليمية، وتم استعراض مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف، أن الرئيس السيسي ناقش مع ملك البحرين القضايا التي تشغل المنطقة كافة، مشيراً إلى ضرورة عودة كل الدول العربية المتأثرة والمتضررة والتمسك بوحدة الدول العربية وعدم التدخل في شؤون الدول.
وتابع أن ملك البحرين أبدى دعمًا كاملًا للموقف المصري السوداني في قضية سد النهضة، مشيرًا إلى أن بيان مجلس الأمن يعكس أهمية ملف سد النهضة.
وأكّد أن بيان مجلس الأمن يعكس أهمية ملف سد النهضة، ووثيقة مهمة جدًا تدعم موقف مصر والسودان، مضيفًا أن ملف سد النهضة يمكن أن يؤثر على السلم والأمن في المنطقة ويعكس مسئولية مجلس الأمن وإنهاء القضية، والبيان يحث الأطراف على العودة للمفاوضات تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، وبلورة اتفاق ملزم وقانوني عادل وفق وقت زمني.
وتابع أن موقف مصر واضح وثابت وكل ما تريده هو تطبيق القانون الدولي على سد النهضة، وإثيوبيا لها الحق في التنمية، ولكن شعبي مصر والسودان لهما الحق في الحياة، ومصر لها حق تاريخي في مياه نهر النيل، مؤكدًا أن مصر مصنفة على أنها من الدول الفقيرة مائيًا.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن بيان مجلس الأمن أكد على العودة للاتحاد الإفريقي بالجدية والالتزام، وكل ما نطالب به التوصل لاتفاق ملزم في وقت زمني محدد.
وأضاف أن هناك جدية على المستوى العالمي في ملف سد النهضة، مشيرًا إلى أن هناك موقفا عربيا داعما لملف سد النهضة، ووجود وزير خارجية الكونغو في مصر يساهم في حل أزمة سد النهضة باعتبار الكونغو رئيس الاتحاد الإفريقي.
وأشار السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إلى أن القمة الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين في القاهرة وضعت خارطة للتعامل في الفترة الحالية والمستقبل القريب، وتثبيت الهدنة بين الجانب الإسرائيلي وقطاع غزة.
وأكّد أن هدف مصر هو حشد الموارد في إطار المبادرة المصرية لإعادة الإعمار في قطاع غزة، ومرحلة الإزالة أوشكت على الانتهاء من إزالة الركام من التدمير والقصف التي تعرض له غزة، تمهيدًا لبدأ الإعمار.
وتابع أنّ الدولة المصرية حريصة على إحياء عملية السلام من خلال اتصالات مكثفة من مصر والأردن مع الأطراف الدولية للعوة للمفاوضات وحل القضية الفلسطينية، وتم مناقشة هذا الأمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية لديها تفهم حول القضية الفلسطينية، وتم مناقشة هذا الأمر مع ملك البحرين خلال لقائه مع الرئيس السيسي.