يسعى العلماء تقليل التكاليف الكبيرة للكابلات الضوئية ومن الواضح أن الشركات بدأت ذلك العمل من خلال توفير مبادرة مشروع متطور بمجال الإنترنت عالي السرعة وخاصة فى إفريقيا.

بدلاً من كابلات الألياف الضوئية، قد تستخدم نبضات ضوئية لإرسال النطاق العريض عبر الهواء، وتعمل هذه التكنولوجيا من خلال التخلص من الحاجة إلى نقل الإنترنت عبر كابلات تحت الأرض باهظة الثمن. 

طورت شركات محطة طرفية مزودة بعدسة كبيرة يمكنها إرسال نبضات الضوء التي تحمل النطاق العريض إلى محطة أخرى. يمكن أن تجلس نفس المحطات على برج خلوي، حيث ترسل وتستقبل بيانات الإنترنت على بعد 20 كيلومترًا، الشرط الوحيد هو أن تحافظ المحطات على خط رؤية واضح بينهما.

وبالرغم من المسافات الكبيرة التى تقطعها الكابلات بين مدينة لأخرى لإتصال الإنترنت والتى تقدر بحوالى  4.8 كيلومترات فقط، فإن تكلفة الإنترنت في كينشاسا أعلى منها في برازافيل. والسبب هو أن نهر الكونغو يفصل بين المدينتين، وهو ثاني أسرع وأعمق نهر في العالم، مما يجعل من الصعب وضع الألياف عبره.

تاريخياً، أدى ذلك إلى قيام المشغلين بتوجيه حركة المرور من خلال محطات هبوط الكابلات الخاصة بهم على بعد أكثر من 400 كم لإنشاء تدفق معلومات عالي السعة بينهم، كجزء من مبادرة أكبر لتحسين الوصول إلى النطاق العريض عبر وسط إفريقيا.

وتتم محاولة إغلاق هذا الاتصال الاستراتيجي  الذي يمر بين النهرين لمدة أكثر من عامين. والآن، وذلك باستخدام التكنولوجيا المبتكرة من روابط الاتصالات البصرية اللاسلكية من عدة شركات منافسة، تمكنت Liquid من إنشاء هذا الاتصال وتحقيق هذا الإنجاز في غضون أيام قليلة.

من المتوقع أن يؤدي هذا الارتباط عالي السعة إلى خفض تكلفة الوصول إلى النطاق العريض لملايين الأشخاص، ويوفر الارتباط البصري الثاني التكرار والمرونة لهذا الجزء المهم من شبكة ليكويد، بنفس الطريقة التي تستخدم بها الألياف التقليدية الضوء لنقل البيانات عبر الكابلات الموجودة على الأرض، حيث أن روابط الاتصالات الضوئية اللاسلكية تستخدم  حزمًا ضيقة وغير مرئية من الضوء لتوفير اتصال عالي السرعة. قادرة على نقل ما يصل إلى 20 جيجابت في الثانية لكل منها.

وستساعد روابط تارا عبر نهر الكونغو 17 مليون شخص في هذه المدن على الوصول إلى اتصال أسرع وأكثر موثوقية.

 

يعد هذا الإنجاز جزءًا من مبادرة Liquid الأوسع نطاقًا لجعل هذه المنطقة وجهة أكثر جاذبية للاستثمارات التجارية الدولية.

 

 يقول لنيك رودنيك ، الرئيس التنفيذي لمجموعة Liquid Intelligent Technologies ، "لقد سمح لنا عملنا مع Taara باستخدام تقنية WOC لتوفير اتصال فعال من حيث التكلفة وعالي السرعة للأشخاص في المدينتين. وبالتالي، فإن ضمان قدرة Liquid على تمكين الازدهار الاقتصادي من خلال خلق مستقبل متصل عبر القارة الأفريقية على الرغم من التضاريس الصعبة. " "يسعدنا أن نساعد الناس في كينشاسا في توفير وصول موثوق به وبتكلفة معقولة إلى الإنترنت .

 

وأضاف بهافيش ميستري، رئيس مشروع تارا في إفريقيا: "إن مهمة شركة  Taara في توسيع الوصول العالمي إلى الإنترنت السريع وبأسعار متاحة للجميع ، وبدعم Liquid في مهمتها لسد فجوة الاتصال بين تلك المدينتين".

منذ أوائل هذا العام، على الرغم من التحديات التي واجهتها بسبب وباء كورونا، نجحت Liquid في جلب اتصال عالي السرعة عبر جمهورية الكونغو الديمقراطية ، وهي دولة احتلت في السابق المرتبة 145 عالميًا من حيث الوصول إلى الإنترنت.

إن العمل مع شركات التكنولوجيا العالمية وقد مكّنت شركة  Liquid من توسيع  عالي السعة في القارة ، خاصة إلى ممراتها الرقمية الثلاثة من الشرق إلى الغرب. وتؤكد هذه الاستثمارات مكانتها باعتبارها المزود الأول للخدمات الرقمية والبنية التحتية في إفريقيا في جمهورية الكونغو الديمقراطية والبلدان المجاورة.