لا شك أن جسم الإنسان دائما ما يحتاج إلى كمية كبيرة من الطعام، ليعطيه الصلابة والقوة حتى يكون قادرا على أن ينمو بشكل طبيعي، ولكن هناك بعض المشكلات قد تواجه الجسم وتمنعه من الاستفاده من هذه الأطعمة، وتكمن في سوء امتصاصه للمواد الغذائية الضرورية ولسوء الامتصاص أسباب كثيرة منها الوراثي أو نتيجة إصابة الأمعاء بالطفيليات (الديدان) أو نتيجة للإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض الكبد والبنكرياس.
وفي هذا الإطار يقول الدكتور "عمرو الهضيبى، استشاري أمراض الباطنة والجهاز الهضمي" إن سوء الامتصاص يحدث نتيجة خلل في الجهاز الهضمي، مما ينتج عنه نقص في امتصاص المواد الغذائية المهضومة من خلال جدار الأمعاء الدقيقة والضرورية لنمو وتقوية الجسم موضحا أن أسباب سوء الامتصاص عديدة ومتنوعة وتتمثل في:
- الحساسية من بعض المواد مثل اللاكتوز الموجود في الحليب، والجلوتين الموجود في القمح.
- بعد العمليات الجراحية التي تجري في الأمعاء مثل جراحات السمنة.
- الإصابة بأمراض وراثية.
- إصابة الأمعاء بالطفيليات "الديدان".
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل الالتهاب الكبدي.
ولفت الدكتور "الهضيبي" إلى أن التشخيص يكون عن طريق فحص الطبيب للمريض وإجراء الفحوصات والتحاليل المعملية.
ويشير "استشاري أمراض الباطنة والجهاز الهضمي "إلى أن أعراض سوء الامتصاص تختلف من شخص إلى آخر ولكن لا تخرج عن الأعراض الآتية:
- تغير لون البراز.
- الإسهال المستمر.
- نقص الوزن.
- انتفاخ البطن نتيجة كثرة الغازات.
- تقرحات الفم.
وشدد على أهمية اكتشاف سوء الامتصاص مبكرا لتجنب مضاعفاته الخطيرة والتي تتمثل في:
- الإصابة بفقر الدم الحاد.
- هشاشة العظام.
- عسر الهضم.
- تشنجات الأطراف.
وقال: إن العلاج يبدأ بتحديد الأسباب؛ لأن لكل داء دواءه ولذلك يجب اتباع الآتي:
- الحرص على تناول الغذاء الصحي المتنوع والمتوازن.
- التقليل من تناول منتجات الألبان.
- محاولة وقف الأدوية المسبب للمرض أو على الأقل تغيرها.
- تناول المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا والطفيليات.
- الابتعاد التام عن تناول القمح والبحث عن بدائل.