الاكتئاب هو كلمة السر وراء الأفكار الانتحارية التي تراود بعض الأشخاص البالغين، ولكن هل يمكن لهذه الأفكار ان تتسلل الى عالم الطفولة؟ .
المفاجئة الصادمة هي ما كشفت عنه دراسة حديثة صادرة عن المؤسسة القومية الأمريكية لمنع الانتحار والتي كشفت ان هناك علامات تؤكد ميل بعض الأطفال من 11 الى 17 الى الأفكار الانتحارية يغفلها الاباء، من اهم هذه العلامات -وفق الدراسة-الانسحاب من الأصدقاء والأسرة والأنشطة؛ قلة أو كثرة النوم، السلوك العصبي أو العدواني؛ والتخلي عن الممتلكات، واكد الباحثون ان ما يصل إلى 20% من المراهقين يعانون من الاكتئاب في مرحلة ما من حياتهم.
في هذا السياق نقدم5 نصائح تربوية هامة للتعامل مع الطفل في حال ملاحظة أي من هذه العلامات عليه وفق ما ذكره موقع parenting.firstcry
الانصات له
لابد من الانصات للطفل واستيعاب انفعالات السلبية إلى أن يتخلص من توتره مهما كانت المشكلة تافهة، وعندما يعبر انفعالاته لابد من التحدث معه بعقلانية وتوضيح له حجم المشكلة الحقيقي ومحاولة ايجاد حل لها.
تجنب الغضب
لابد من تجنب الغضب عند التعامل معه فلا يجب تعنيفه لان الصراخ فى وجهه وتعنيفه ورفض بكاءه أو السخرية منه يعرضه لأذى النفسي ويخلق منه شخصاً انهزاميا وانطوائيا.
تعاطف مع الطفل
يجب التعامل مع الطفل بحرص شديد، وإظهار التعاطف معه عند شعوره بالضيق بسبب ما حدث له في المدرسة أو لتعرضه لبعض المشاكل، حتى لا يشعر الطفل بالإحباط.
قبول اعتذاره
يتسم الطفل شديد الحساسية بأنه كثير الاعتذار، لاعتقاده بأنه ارتكب خطأ ما في حق الأشخاص المحيطين به، لذلك يجب على الوالدين قبول اعتذار الطفل، حتى لا تتأثر نفسيته سلبياً بما حدث.
ذكر محاسنه
ضرورة التحدث معه عن إيجابيات شخصيته كونه حساسا وأن هذا الأمر يجعله يتعاطف مع مشاكل واحباطات كل من حوله كما ان خياله يكون أكثر سعة، وفي المقابل التحدث معه عن سلبيات الشخصية الحساسة كونه يضخم المشكلات ويعطيها أكبر من حجمها ويكون سريع البكاء والتأثر بأي موقف دون مواجهته بشكل إيجابي، حيث ان الحديث العقلاني يعطى الطفل فرصة لتقييم الأمور التي تواجهه ويحد من انفعالاته المبالغ فيها كما يزيد من شعوره بالمساندة من قبل الام والاب وهو ما يقلل من التأثيرات السلبية عليه.